وقال مادورو في خطاب بثه على الصفحة الرسمية للرئيس على تويتر الليلة الماضية: "من يناير إلى أبريل، أجرينا مفاوضات سرية مع رفاق غوايدو في السلاح... على الرغم من التصريحات بأن المعارضة لن تتفاوض مع النظام، تحدثنا بعد ذلك مع العديد من ممثلي غوايدو، منهم ستالين غونزاليس، غيراردو بلايد، ميرتينس موتولا، الذي يعتبر أبا سياسيا لهم".
وأعلن مادورو في أغسطس تعليق المفاوضات مع المعارضة بوساطة النرويج بسبب تشديد العقوبات الأمريكية على بلاده. ثم تحدث عن محاولات جديدة للحوار، لكنه أوقفها مرة أخرى بسبب محاولة المعارضة "تسليم" منطقة إسيكيبو المتنازع عليها مع كولومبيا المجاورة في مقابل الدعم السياسي.
وحسب مادورو، لم يف ممثلو المعارضة بوعودهم، إذ "ادعوا أن بإمكانهم إقناع الولايات المتحدة برفع العقوبات. انتظرنا من مايو إلى أغسطس وتلقينا في نهاية الأمر فرض عقوبات جديدة وحشية على بلدنا في أغسطس".
وغادر وفد من الحكومة النرويجية، يتوسط في مفاوضات السلطات الفنزويلية مع المعارضة، مساء أمس كاراكاس، وقال مادورو رغم ذلك إن "القوات البوليفارية وكذلك القوى الشافيزية والحكومة الفنزويلية التي أتولى رئاستها، ستوفر كل الدعم اللازم للمبادرات"، مشيرا إلى أن النرويج تهدف إلى توسيع الحوار.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات بدء المفاوضات مع عدد من أحزاب المعارضة السياسية، وتم بالفعل التوصل إلى عدد من الاتفاقات، على وجه الخصوص، بشأن عودة الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا إلى الجمعية الوطنية، والإفراج عن السجناء، والدفاع عن منطقة إسيكيبو، وإدانة العقوبات والمطالبة برفعها الفوري، وإجراء تغييرات في العملية الانتخابية.
ووفقا لبيان خوان غوايدو، الذي لم يشارك في الجولة الأخيرة من المفاوضات بين السلطات والمعارضة، فإن مادورو مسؤول عن فشل مفاوضات بربادوس، واتفاق الأحزاب السياسية مع الحكومة الحالية بدون جدوى.