وقال روحاني، في تصريح أدلى به خلال اجتماع مجلس الوزراء الايراني الاربعاء، إن بؤرتين تعملان على نقيض إحداهما الأخرى اليوم على صعيد شؤون المنطقة حيث أن إحداهما تسعى لإرساء السلام والامن وتتصدى لزعزعة الامن والنشاطات الارهابية فيما تعمل الاخرى بمكان آخر على تأجيج نيران الحروب.
واشار الى انعقاد القمة الثلاثية بين ايران وتركيا وروسيا في انقره مؤخراً، موضحاً: أن الهدف من هذه المؤتمرات التي تقام في إطار مسار استانا يتمثل بإرساء السلام والاستقرار في المنطقة لاسيما في سوريا وإعادة المشردين والحياة الطبيعية للناس ومكافحة فلول الارهابيين في المنطقة وهو مايدلل على مدى أهمية وتأثير العمل الجماعي لصالح السلام والاستقرار.
ونوه روحاني الى إن البعض في مكان آخر من المنطقة يعملون على تأجيج نيران الحروب فيما ينبغي أن يكون قد اتضح للجميع بعد أعوام عديدة أن مقاومة الشعوب الواعية في المنطقة بمثابة ضياء لايمكن طمسه.
واضاف لايمكن إعاقة الشعوب التي أعدت نفسها للمقاومة وصانت بلدانها منذ أعوام، "ومن المثير للدهشة أن أعداء المنطقة لم يدركوا قوة هذه المقاومة".
ولفت الى أنه بدلا من الاقرار بقدرات حزب الله لبنان على صعيدي المعارف والدفاع والشجاعة في سوح القتال أو الاقرار بأن شبان العراق استطاعوا طرد الارهابيين في اطار الحشد الشعبي وتحرير المدن الشمالية كالموصل وكركوك والغربية كالرمادي والفلوجة وبدلا من الاقرار بقوة الشعوب في سوريا واليمن يسعى الاعداء لالصاق التهم وشنّ حملات دعائية على داعمي هذه الشعوب.
وأكد أن الله تعالى هو ناصر الشعوب المقاومة والمضحية في المنطقة، وخاطب الحاقدين على شعوب المنطقة: "علينا أن نؤمن بقوة الشعوب، وبدلاً من المحاولات المستمرة في الصاق التهم على حكومة ما ينبغي فهم أن الأمر ليس كذلك بل الشعوب هي التي نهضت".