في حديث للامام علي بن موسى الرضا سلام الله عليه عن رسول الله(ص) قال: ان قاتل الحسين بن علي(ع) في تابوت من نار عليه نصف عذاب اهل الدنيا، وقد شدت يداه ورجلاه بسلاسل من نار، منكس في النار... حتى يقع قعر جهنم. وله ريح يتعوذ اهل النار الى ربهم من شدة نتنه، وهو فيها خالد ذائق العذاب الاليم مع جميع من شايع على قتله، كلما نضجت جلودهم بدل الله عز وجل عليهم الجلود حتى يذوقوا العذاب الاليم، لايفتر عنهم ساعة ويسقون من حميم جهنم.. فالويل لهم من عذاب الله تعالى في النار.
صوت من مصر... لتميم بن معد (المعز لدين الله) الفاطمي... يتهادى الينا من القرن الرابع. هذا الصوت يحكي عن فجائع ال محمد(ص)... ومن اعنفها والمها فجيعة الحسين(ع):
الحر لا يأتي الدنية
والمجد للنفس الابيه
والبغي يؤذن بالبوار
وبالدمار وبالمنيه
او ما ترى بالبغي ما
افضت اليه بنو اميه؟!
الناكبين عن الهدى
والجائرين على الرعيه
والقاسطين الواثبيـن
على ابن فاطمة الزكيه
جلت بسفك دم الحسين
وقتله عندي الرزيه
ماذا ابيح بكربلاء
من النفوس الهاشميه؟!
ماذا تخطفت الصوارم
منهم والسمهريه؟!
بكت السماء لفقدهم
والارض، واحتذت البريه
قتلت امية هاشما ً
اعظم بذك من بليه!
بحقود بدر طالبوهم
والدماء المشركيه
خذلوا النبي بقتلهم
وتعصبوا للجاهليه
هدموا الشريعة والشريـعة
غضة المبدا طريه
لم تخف عن رب
البرية من فعالهم خفيه
ما عذرهم يوم النشور
اذا تحاكمت البريه؟!
واتى النبي مطالبا
دبم ابن فاطمة الرضيه؟!
ودم الحسين على التبول،
وعينها منه بكيه
نحره غير مذمم
نحر الهدايا للضحيه
في كربلاء يجود
بالنفس المعطشة الصديه
اعزز علي مجالهُ
ظمان في تلك الثنيه
وبنو ابيه حولهُ
بين العداة الناصبيه
قد جردوا بيض المناصل
واستعدوا للمنيه
حتى تفانوا حولهُ
وسقوا المنية بالسويه
حتى اذا ما عفروهُ
على ثرى الارض الثريه
حثوا المطايا للشام ِ
بكل طاهرةٍ حييه
شهروا نساء نبيهم
وتقاسموا بالبغي فيه
اسرى يسقن كما تساقُ
المشركاتُ... بلا تقيه
يا عين جودي بالدموع
على مصاب الفاطميه
اليت لا ذقت المنام
ولا اضطجعت على حشيه
ولا هجرن لذيذ كل
معيشة ٍ عندي هنيه
حتى اقوم بثأر ابائي
من العصب الشقيه