وفتحت صناديق الاقتراع في الكيان الإسرائيلي الثلاثاء أبوابها للمرة الثانية خلال خمسة أشهر، لإجراء انتخابات تشريعية يسعى خلالها، بنيامين نتنياهو، إلى تمديد فترة ولايته كرئيس للوزراء، لكنه يواجه تحديا قويا من رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس وتحالفه الوسطي "أزرق أبيض"، كما من القائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة التي تسعى للحصول على عدد من المقاعد يكون من شأنه تعقيد مهمة تشكيل حكومة يمينية متطرفة.
وأعلن نتنياهو أن النتائج ستكون قريبة، وحث المستوطنين بقوة على التصويت وقال إن على "كل إسرائيلي التصويت".
وأثناء تصويته في القدس، استعان نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال: "الرئيس ترامب قال بالأمس إن نتيجة التصويت ستكون متقاربة. لذا اذهبوا وصوتوا".
وعقد حزب الليكود اجتماعا طارئا الساعة 2:00 ظهرا، بسبب ارتفاع نسبة التصويت لدى أحزاب اليسار والقائمة العربية المشتركة بزعامة أيمن عودة.
وتسعى القائمة المشتركة إلى رفع نسبة التصويت بصفوف المواطنين العرب إلى 62% وما فوق، مع نسب تصويت تتجاوز الـ 80% منها للقائمة المشتركة، وهي النسب التي حققتها القائمة المشتركة في أول خوض للانتخابات عام 2015، وحققت 13 مقعدا في الكنيست آنذاك، وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى إمكانية حصول القائمة المشتركة على 11-12 مقعدا.
وقال أحمد الطيبي: "هذه المرة فعلا المعركة مصيرية وكل صوت يقرر.. نتنياهو انقض على الصوت العربي لأنه لا يريد للعرب أن يصوتوا لأنه يخاف من الصوت العربي .. اليوم يتعامل معنا كتهديد انتخابي.. كلما خرجنا للتصويت أكثر، زاد احتمال أن يذهب بنيامين نتنياهو إلى البيت أو إلى السجن". وتابع :"هذا يوم مصيري".
وأكد أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، أن المواطنين العرب يريدون المساهمة في إسقاط اليمين الإسرائيلي، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في الانتخابات التي تجري اليوم.
وقال عودة للصحفيين بعد الإدلاء بصوته في مدينة حيفا (شمال):" نريد أن نساهم بمنع اليمين المتطرف برئاسة المهووس بنيامين نتنياهو من أن يستمر في الحكم".
وتابع عودة:"هذه الانتخابات تاريخية ومفصلية وشعبنا على قدر التحدي".