وانقلبت الحافلة عند عبورها جسرا قرب قرية في إقليم الرشيدية نتيجة السيول التي تسببت بها أمطار غزيرة، وفق السلطات المحلية التي كانت أشارت الإثنين إلى مقتل 17 شخصاً.
وعثر على جثث سبعة آخرين في الأيام اللاحقة، بينهم خمس الجمعة، بحسب السلطات.
وبعدما اعتبِر سائق الحافلة في عداد المفقودين، تبين الاثنين أنه في مستشفى الرشيدية حيث يتلقى العلاج تحت حراسة الشرطة تمهيداً لاستجوابه. واحتمال مسؤوليته الشخصية هو في صلب التحقيق القضائي، وفق السلطات.
وأسفر الحادث أيضاً عن جرح ثلاثين شخصاً آخرين بدرجات متفاوتة.
ويعاني المغرب منذ أكثر من أسبوعين من عواصف شديدة، بين تداعياتها سيول غمرت ملعباً أثناء مباراة لكرة القدم في ملعب بضواحي مدينة تارودانت، بالإضافة إلى حدوث سيول أخرى وفيضانات في عدد من المناطق.
وتقع جهة درعة تافيلالت التي تضم إقليم الرشيدية عند تخوم الصحراء، وهي معرّضة بشكل دوري لظاهرتي الجفاف والسيول التي تتفاقم تداعياتهما بسبب طبيعة تضاريس المنطقة.
ويشير تقرير نشره المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية في 2016 إلى أنّ السيول هي "الخطر الأول من حيث عدد القتلى" على المستوى الوطني.
وتضرب فيضانات بشكل دوري المناطق النائية في المغرب اضافة الى سيول تجعل من الوديان قنوات مياه مدمّرة. وفي عام 2014 تسببت فيضانات ناتجة من أمطار غزيرة بمصرع نحو 50 شخصا وبأضرار بالغة.
والخميس، اصدرت الحكومة المغربية مرسوماً يقرّ ما سمّي بـ"رسم التضامن ضد الوقائع الكارثية".