ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المتحدث باسم مكتب "طالبان" في الدوحة حثه إدارة ترامب أمس الخميس على العودة إلى طاولة الحوار والالتزام بالمسؤوليات المترتبة عليها بموجب اتفاق أولي تم التوصل إليه بعد تسع جولات من المفاوضات في قطر.
وتابع المتحدث، حسب الصحيفة، أن "طالبان" لا تسعى إلى التصعيد بل إلى التسوية، مبديا قناعة الحركة بأن "الحل الأفضل للقضية الأفغانية هو حل سلمي".
وأشار المتحدث إلى أن الحركة لا تزال مستعدة لتوقيع اتفاق السلام، متوعدا الولايات المتحدة بأنها إذا قررت مواصلة الحرب فإنها "ستجدنا في الميدان قويين وصامدين كما نحن عليه دائما".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الدعوة تأتي في أعقاب إقالة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون الذي يعرف بموقفه المناهض لإبرام أي اتفاق مع "طالبان".
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين تأكيدهم أن كبير المفاوضين الأمريكيين في المحادثات مع الحركة، مبعوث واشنطن الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، سيبقى في منصبه ويواصل ترتيب اجتماعات مع زملائه حتى نهاية سبتمبر على الأقل، في مؤشر إضافي على إمكانية استئناف العملية التفاوضية.
ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس التعليق على لقاءات المبعوث الخاص، مؤكدة في الوقت نفسه أن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان لا يزال هدفا لترامب.
وأعلن الرئيس الأمريكي في الأسبوع الماضي تعليق مفاوضات السلام مع "طالبان"، والتي كانت توشك على النهاية، ردا على مقتل جندي أمريكي جراء تفجير انتحاري نفذته الحركة في العاصمة الأفغانية كابل.
ويتواجد في أفغانستان حاليا نحو 14.5 ألف جندي أمريكي، وذلك يتجاوز بخمسة آلاف ما كان لحظة تولي ترامب مقاليد الحكم.