وأوضح باقري، من حيث المبدأ، يعتبر إنتاج واستخدام الأسلحة غير التقليدية وأسلحة الدمار الشامل مخالفا للقيم الدينية ومبادئ الثورة الإسلامية، وان جهود إيران في مجال الابحاث والصناعة النووية، كانت فقط لاستثمار القدرات النووية في مجالات الاقتصاد وإنتاج الطاقة وفي المجالات الطبية والعلاجية وما شابه ذلك بموجب قواعد ومعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحتى الآن لم يقدم اي تقرير عن مخالفة إيران للمعايير الدولية من قبل تلك المنظمة.
وقال اللواء باقري في كلمة القاها في جامعة الدفاع العليا في الصين: وفي هذا السياق، قبلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في تعامل إيجابي ومنطقي مع المجتمع الدولي، بالمفاوضات النووية 5 + 1، وحتى وضعت قيودا على أنشطتها النووية، ولعب أصدقاؤنا الصينيون والروس دورا مهما في هذه المفاوضات، ولكن بعد سنوات من التفاوض وحتى التوقيع على الوثائق، تخلت الولايات المتحدة عن التزاماتها واتفاقياتها ، وجندت كل ما لديها من قدرة على تهديد ومعاقبة إيران.
وأضاف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال متمسكة بالتزاماتها، إلا أنها قررت استئناف جميع الأنشطة النووية مرة اخرى في حالة عدم امتثال البلدان الأخرى لالتزاماتها.
قدرة إيران الصاروخية للدفاع عن نفسها
وصرح اللواء باقري بان قدرات الجمهورية الإسلامية الصاروخية، تستخدم للدفاع في مواجهة التهديدات المستمرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال: تمكنا من تطوير قدراتنا الصاروخية بالاعتماد على امكانياتنا المحلية.
وتابع قائلا: بطبيعة الحال، في منطقة حيث يتم تسليح الكيان الصهيوني بالأسلحة وحتى الأسلحة النووية ويواصل تهديداته اليومية ضد دول المنطقة، وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتواجد عشرات الالاف من القوات الأمريكية المسلحة باحدث الأسلحة الجوية والبحرية والبرية في المنطقة، وانفاق بعض الأنظمة الإقليمية مثل السعودية والإمارات مليارات الدولارات سنويا على شراء جميع أنواع الأسلحة المتطورة، فانه يتعين على الجمهورية الإسلامية، أن تعمل للحفاظ على أعلى مستوى من الأمن والجهوزية لمواجهة أي من الحالات الطارئة، وهذا نهج منطقي ودفاعي تماما.