وأضاف البرلماني حشمت الله فلاحت بيشه، إذا استمر الرئيس الامريكي دونالد ترامب في هذه السياسة، فسوف يخسر الانتخابات الأمريكية القادمة.
وفي محادثة مع مراسل إرنا، اليوم الخميس، أعتبر "حشمت الله فلاحت بيشه"، عزل جون بولتون مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، له ارتباط بالجمهورية الإسلامية، مضيفا: إقالة بولتون مرتبطة بقوة بإيران وفي المنطقة التي تلعب الجمهورية الإسلامية دورا كبيرا فيها، وهي منطقة جزء منها الخليج الفارسي والشرق الأوسط العربي وجزء منها أفغانستان.
وصرح فلاحت بيشه إن بولتون مُنع من اتخاذ أي موقف ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، وفقا للسياسات المتخذة من قبل الولايات المتحدة؛ في أعقاب سلسلة من السياسات والأهداف المتشددة التي وضعها بولتون ضد إيران، فان موقفه المعادي لإيران تضاءل بسبب منعه من قبل البيت الأبيض.
وقال عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، مؤكدا أن موقف بولتون المعادي لإيران في الأشهر الأخيرة، وكذلك إقالته، يعني أن سياسة الضغط على إيران قد هُزمت.
واضاف: لقد سبق لي أن قلت في تحليل سابق فيما إذا كان ترامب يسعى للانفتاح على قضية إيران، عليه إقالة بولتون.
من المرجح أن يُطرد بومبيو ايضا
وصرح النائب فلاحت بيشه، انه مع فشل سياسات الضغط للبيت الأبيض ضد إيران، من المحتمل أن يتم طرد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ايضا؛ لعب كل من بومبيو وبولتون دورا في سياسة المقص ضد إيران، اعتمد بولتون سياسة الضغوط القصوى تجاه إيران، فيما اعتمد بومبيو سياسة الحرب الناعمة والحرب النفسية ضد الجمهورية الإسلامية ؛ والآن اصبح المقص الأمريكي مقصوراً على وزير الخارجية الأمريكية وفي وضع هش.
وأعتبر فلاحت بيشه، سقوط الطائرة المسيرة الامريكية من قبل سلاح الدفاع الجوي الإيراني، بانه شكل نقطة تحول في العلاقات الأمريكية الإيرانية، وقال: مع سقوط الطائرة بدون طيار، واجه الأمريكيون ولأول مرة لاعبا إقليميا يتمتع بميزان قوة في المنطقة، وقد أجبر امريكا وحلفائها على التحدث مع إيران على أساس هذا التوازن.
وأكد النائب فلاحت بيشه على أن إقالة بولتون كانت مرتبطة بإيران، لكن هذا لا يعني انتصارا للتفاوض مع إيران والعودة إلى إيران.
وأضاف أن إقالة بولتون من منصب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض تعني هزيمة لهؤلاء الذين رأوا أن سياسة الضغط على إيران مثمرة.
وقال: يعرف ترامب أنه إذا لم يفهم حقائق العلاقات مع إيران والمنطقة، فسوف يعاني من مشاكل خطيرة؛ إن إقالة بولتون في هذا الصدد أمر يستحق التقييم؛ عندما تولى بولتون مهامه، أعتبرت الأوساط الصهيونية، مجئيه مصادفا لعودة الحرب الأمريكية على إيران.
وأشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس، الى أن بولتون كان يحاول صراحة حشد مختلف الجماعات الإرهابية ضد إيران في الأوساط والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران، لكن تم طرده الآن.
وصرح الاكاديمي فلاحت بيشه: السياسة الموضوعة لبومبيو مماثلة للسياسة التي وضعها البيت الأبيض لبولتون منذ حوالي ثلاثة أو أربعة أشهر، وهي تعديل موقفه من إيران.
وتابع : إن إقالة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض يشير إلى أن ترامب لم يحقق النتائج المطلوبة في العالم، خاصة فيما يتعلق بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإذا ترشح للانتخابات في الولايات المتحدة بعد شهرين آخرين بهذه السياسات بالتأكيد سوف يخسر الانتخابات.
إقالة بولتون يجب ألا تؤدي إلى التفاؤل
وقال إن إقالة بولتون تعني فرصة أخرى للدبلوماسية في الولايات المتحدة، مضيفا أن الكثير من هذه السياسة كانت تتعلق بإيران ، لكن يجب ألا يؤدي ذلك إلى سياسة متفائلة في إيران.
وقال فلاحت بيشه: يتعين على ترامب ان يعلم ان احياء الدبلوماسية تعني ازالة 915 نوعا من العقوبات ضد إيران.