وحذر السفير علي جكيني، الهند من احتمال لجوء طهران الى اسواق أخرى لشراء الصويا والرز كبديل للهند، داعيا نيودلهي الى استئناف استيراد النفط الخام الايراني.
وقال علي جكيني: ان الهند صديق جيد، ونحن جيران وتاريخ صداقتنا له جذور عميقة. ولديّ أمل (باستئناف شراء الهند للنفط الايراني). والهند تعلم هذا الموضوع بأن الحظر الأميركي على شراء النفط الايراني حظر أحادي الجانب، وليس حظرا من قبل منظمة الامم المتحدة.
وبيّن السفير الايراني، ان التبادل التجاري بين طهران ونيودلهي بلغ في عام 2019 قرابة 13 مليار دولار، ولكن بسبب التهديد الاميركي بحظر النفط الايراني، ووقف استيراد النفط، انخفض حجم التجارة بين ايران والهند بسرعة.
وحذر جكيني بأنه في حال لم تعِد الهند التبادل التجاري مع ايران الى حالته الطبيعية السابقة، فإن ايران قد تبحث عن أسواق اخرى غير الهند لشراء الرز والصويا.
وذكرت مصادر هندية، نقلا عن مصادر مطلعة، ان وفدا هنديا رفيع المستوى يترأسه وزير الخارجية، سيزور طهران خلال الشهر الجاري لإجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين.
وذكرت المصادر الهندية المطلعة ان "استئناف استيراد النفط الايراني" سيكون احد محاور محادثات الزيارة الوشيكة لوزير خارجية الهند ووفده المرافق له الى طهران.
وأبدى السفير الايراني استياءه من تباطؤ الهند في إجراء النشاطات اللازمة لتنفيذ الاتفاقات بين البلدين بشأن مشروع ميناء جابهار، لافتا الى ان الهند قادرة على القيام بنشاطات في ميناء جابهار، مثل ما تفعل الصين في ميناء غوادر الباكستاني.
وكانت الهند وايران وافغانستان، قد وقعت اتفاقا ثلاثيا خلال زيارة رئيس وزراء الهند نارندا مودي، والرئيس الافغاني اشرف غني، الى طهران، في مجال مشاريع تنمية ميناء جابهار، لتسهيل التبادل التجاري بين نيودلهي وكابول.