وقالت الصحيفة إن هذه الإفادات المرعبة -كما وصفتها- ترمي إلى تبرئة ساحة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، و"إخفاء دوره الحقيقي في عملية القتل".
وجاء في التقرير أن أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق أسس ثلاثة فرق وهي فريق التخابر، وفريق الإقناع والتفاوض، والدعم اللوجستي على أن يكون الجنرال منصور أبو حسين مسؤولا عن الفرق الثلاثة.
وأشارت إلى أنه "لأول مرة يتضح أن المسؤول عن فريق التنفيذ والمكون من ثلاث مجموعات هو منصور أبو حسين، وليس كما كان يعتقد سابقا ماهر المطرب، المكلف بعملية التفاوض مع خاشقجي، ويعد الرجل الثاني في الفريق".
وحسب الصحيفة فإن أحمد عسيري تنصل من مسؤولية قتل خاشقجي، وقال في إفادته إنه أصدر تعليماته لأبو حسين لإحضار جمال للسعودية بالإقناع، ولم يطلب منه إحضاره بالقوة، فيما تناقضت هذه الشهادة مع إفادة أبو حسين نفسه الذي قال إن عسيري طلب منه إحضار جمال حتى باللجوء إلى القوة.
وأضاف أبو حسين أن عسيري جمعه بـسعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي الذي أمره بإحضار خاشقجي للسعودية، وأشار إلى أنه بناء على ذلك التكليف شكل ثلاثة فرق، وتواصل مع القنصل العام السعودي بإسطنبول وأخبره بأنه سيأتي إلى إسطنبول مع 15 شخصا، دون إعطائه أي معلومات مفصلة.
أما الرجل الثاني في فريق الاغتيال ماهر المطرب، فقد أفاد بأنه قرر قتل خاشقجي إذا لم يقتنع بالمغادرة إلى السعودية، وكان يخطط في البداية لدفنه في حديقة القنصلية إلا أنه عدل عن ذلك خوفا من اكتشاف أمره.
وبشأن ما حدث مع خاشقجي، قال إنهم جلسوا مع خاشقجي وحاولوا إقناعه بالذهاب معهم إلى الرياض، وفي الوقت ذاته وضعت على الطاولة أمامه منشفة وغبرة ومادة مخدرة، فسألني خاشقجي ماذا ستفعل؟ قلت سأتخلص منك وأعاقبك.
أما الطبيب الشرعي وعضو فريق الاغتيال صلاح الطبيقي فقال إنه حقن خاشقجي بمقدار كبير من مخدر محظور جلَبه من القاهرة، قبل أن يقطّع جثته إلى أشلاء.