وقال مادورو في كلمة تم نشرها على "تويتر": "لقد كلفت (وزير الاتصالات) خورخيه رودريغيس بصفته رئيسا لمجموعة المفاوضات بتوجيه اقتراح للمعارضة لكي تعبر بوضوح وبسرعة عن موقفها من منطقة إيسيكيبو. وغادرنا طاولة المحادثات بسبب المقاطعة وإجراءات الحصار الاقتصادي والملاحقة والاحتجاجات. وحاليا أنضم إلى الاحتجاجات على محاولات (زعيم المعارضة خوان غوايدو) لإعطاء المنطقة. ولن نعود إلى طاولة المفاوضات قبل تغيير موقف غوايدو من ذلك... إما يصححون (موقفهم) أو لن يروننا أبدا".
وأجرت السلطات والمعارضة في فنزويلا عدة جولات من المفاوضات في جزيرة باربادوس بوساطة النرويج. واتخذ مادورو في بداية أغسطس الماضي قرارا حول عدم مشاركة ممثلي الحكومة في الجولة الجديدة من المفاوضات. وفي نهاية الشهر الماضي أعلن أن السلطات استأنفت اتصالاتها مع النرويج لإجراء حوار مع المعارضة، مضيفا أنه من الممكن توقع ظهور أخبار جيدة.
وفتحت النيابة العامة الفنزويلية يوم الجمعة تحقيقا بحق زعيم المعارضة، خوان غوايدو، بتهمة محاولته بيع منطقة إيسيكيبو.
وجاء ذلك بعد أن قالت نائبة رئيس فنزويلا، ديلسي رودريغيس، الخميس الماضي، إن المنظمة الإجرامية التي يديرها غوايدو، حاولت تسليم منطقة إيسيكيبو للشركات الدولية ومن بينها شركة "Exxon Mobil".
ويدور الحديث عن مطالبات إقليمية قديمة لكاراكاس في منطقة إيسيكيبو التي تبلغ مساحتها نحو 160 ألف كيلومتر مربع وتقع في حوض نهر إيسيكيبو في غينيا. واشتد النزاع الإقليمي عليها بعد وصول ديفيد غريندجير إلى الرئاسة في غينيا. ووافق هذا الرئيس على التقارب مع الولايات المتحدة وسمح بدخول شركة "Exxon Mobil" إلى أراضي بلاده. وبعد ذلك اتهمه مادورو بأنه يعمل ضد فنزويلا.