ونشر مجلس القضاء الأعلى في العراق اعترافات المدعو رباح علي إبراهيم علي البدري، وهو ابن عم البغدادي وابن خالته وصديق طفولته، وعمل سابقا فيما يسمى بـ "ديوان الزراعة" داخل التنظيم، ومثل أمام محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب.
وأكد البدري زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي يعاني من مشاكل صحية كبيرة، وسط خلافات متصاعدة داخل التنظيم.
وقال الارهابي المحتجز، إنه على الرغم من علاقاته العائلية مع البغدادي وتوليه منصبا في الديوان الذي يعد مصدرا ماليا مهما للتنظيم، لم يلتق زعيم "داعش" إلا مرة واحدة منذ إعلان "الخلافة الإسلامية" عام 2014.
وأوضح أنه بعد اختفاء زعيم "داعش" وتوقفه عن الظهور، تلقى تحذيرات عديدة من محاولة لقاء البغدادي، من قبل شقيق الأخير المكلف بحماية "الخليفة" ومن حارسه الشخصي، وذلك خشية من ملاحقة البغدادي من قبل أجهزة الأمن والكشف عن مكان تواجده.
وعقد اللقاء الوحيد بعد أن هرب البدري مع عائلته من العراق إلى منطقة شعفة في سوريا، عندما جاء إليه شقيق زعيم "داعش" وحارسه الشخصي وشخص ثالث لا يعرفه، ونقلوه معصوب العينين إلى منزل بسيط صغير، يبدو أنه يقع قرب المنطقة المذكورة، حيث التقاه البغدادي، وكان صحبته "رجل عربي يبدو أنه سعودي".
وأشار البدري إلى أنه أبلغ زعيم "داعش" عن الخلافات التي تعصف بالتنظيم بعد اختفائه، ونقل عن البغدادي قوله إنه يعلم أن هناك أشخاصا يعملون ضده وهو على دراية بشأن الخلافات التي تصل إلى "مرحلة انقلاب قادة مقاتلين أجانب وعرب"، وإن أبرز من كان يروج للخلافات هم المسلحون من أصول تونسية وسعودية.
وقال البدري إن تلك الخلافات تركت أثرها في البغدادي، إذ "كان قد بان عليه التعب والإرهاق وعلامات التقدم في السن، وكان يعاني من ألم نتيجة للعملية الجراحية التي أجراها في أذنه اليسرى في منطقة البوكمال السورية".
ولفت الارهابي إلى أنه الشخص الوحيد من أقرباء البغدادي الذي التقاه خلال هذه الفترة.