وأضافت الوكالة في مقال تحليلي: "مع بدء العام الدراسي الجديد في مناطق مختلفة من العالم، حان الوقت أيضا لصقور التجارة في واشنطن، البدء في تعلم أربعة دروس على الأقل من حربهم التجارية العقيمة مع الصين".
الدرس الأول، هو أن الصين مسمار لا ينحني ولا يتقوس أمام الضغط الأمريكي مهما بلغت حدته وقوته.
والأمر الثاني الذي "يجب أن يتعلمه رجال التعريفات في البيت الأبيض، هو أن الاقتصاد الصيني قوي ومرن بما فيه الكفاية لمقاومة الضغط الناجم عن الحرب التجارية الجارية".
يحاول البعض في الولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة، حث الشركات الأمريكية على إيجاد "بدائل للصين"، لكن الحقيقة هي أن الاستثمار الأمريكي في الصين يواصل النمو. في النصف الأول من هذا العام، استثمرت الشركات الأمريكية 6.8 مليار دولار في الصين، أي بزيادة قدرها 1.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة خلال العامين الماضيين.
وتضيف الوكالة الصينية أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك يكمن بأن الصين تملك أكبر سوق استهلاكية في العالم، حيث يوجد أكثر من 400 مليون شخص من ذوي الدخل المتوسط.
أما الدرس الثالث فهو موجه للداعين للتشدد في المجال التجاري، بالبيت الأبيض من أجل التوقف عن إنكار أن حربهم التجارية تلحق الضرر بالشعب والشركات في الولايات المتحدة.
أخيرا وليس آخرا، ينبغي على الولايات المتحدة أن تتعلم كيف تتصرف كقوة عالمية مسؤولة، وأن تتوقف عن التصرف كـ"صبي مدرسة متنمر". باعتبارها القوة العظمى في العالم، يتحتم عليها الاضطلاع بمسؤولياتها الواجبة، والانضمام إلى البلدان الأخرى في جعل هذا العالم مكانا أفضل وأكثر ازدهارا.