وأضاف غراندي، في كلمة له خلال الاجتماع رفيع المستوى حول مساعدة النازحين قسرا في أفريقيا، والذي نظمته الوكالة اليابانية للمعونة ومفوضية الاتحاد الأفريقي ومفوضية شؤون اللاجئين في "يوكوهاما" اليابانية، أن الدعم المالي لايزال مهما وحيويا لمساعدة 25 مليون شخص من النازحين قسرا في أفريقيا، أي نحو ثلث الإجمالي العالمي البالغ 70.8 مليون شخص.
وأشار إلى أن فرار أولئك أصبح أكثر تعقيدا بسبب الفقر وقضايا المناخ وإنعدام الأمن الغذائي وسوء الإدارة، موضحا أن أعداد اللاجئين في أفريقيا قد زاد بثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي، كما ارتفع عدد النازحين داخليا في العام الماضي، بما بات يتطلب نهجا استراتيجيا وتركيزا على الحلول، مضيفا أنه يجب على العالم ألا يعتبر الضيافة الأفريقية التقليدية لهؤلاء النازحين واللاجئين أمرا مسلما به.
وشدد المفوض السامي لشؤن اللاجئين، على أنه ومع استمرار الأزمات لفترات طويلة، فإنه من المهم تشكيل شراكات جديدة تركز على جهات فاعلة في مجال التنمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأكد غراندي، أن النازحين قسرا هم أصول وليسوا أعباء، مشيرا إلى أن النزوح القسري ليس مجرد ظاهرة إنسانية، لكنه أزمة عالمية تتطلب أدوات استراتيجية عالمية لمواجهتها.