وتابع مجتهد ان البيان كان قويا وقيل فيه أقوى ما يجب أن يقال ضد الإمارات، وضغط على السعودية لاتخاذ موقف، فكيف لمثل هذا الكلام القوي أن يصدر من هادي وهو لا يزال تحت إقامة جبرية عند السعودية؟
وقال مجتهد انه وقبل الإجابة نثبت بعض الحقائق: أولا ان ابن سلمان لا يزال في توافق كامل مع ابن زايد رغم كل الإحراجات التي سحقت سمعة الطرفين. وثانيا ان تصرفات الإمارات والانتقالي تمت بعلم ورضا السعودية والخلافات هي في تفاصيل إخراج عملية انفصال اليمن فقط. وثالثا: لا يزال هادي غير قادر على التصريح بنفسه وممنوع من الإعلام.
وتابع مجتهد القول ان الذي حصل كالتالي: "بعد القصف الإماراتي العنيف طالب عدد من الوزراء اليمنيين والقيادات الميدانية الرئيس (المخلوع) هادي بإصدار بيان ضد الإمارات فرفض ابن سلمان، فطلبوا أن يسمح لهم بإعلان البيان نيابة عن الرئيس، وإن لم يسمح فسيصدروا بيانا يهاجم السعودية نفسها فاضطر ابن سلمان للموافقة مرغما".
واوضح مجتهد انه يفترض الآن ابن سلمان في وضع حرج، لأن عليه أن يستجيب للبيان ويطرد الإمارات من التحالف، فهل سيحصل؟.
وأفاد بان موقف ابن سلمان لم يتغير، ولا يزال أقرب للإمارات وعملائها من حكومة هادي، ولديه نفسية معكوسة الطباع تتحمل الحرج، لكن الخطوات القادمة لن تكون مجرد حرج بل ستكون خطرا حقيقيا عليه، لماذا؟ لأن عددا كبيرا من المسؤولين اليمنيين تحرك عندهم الوعي والمسؤولية بدرجة لم تعد تقبل أدنى درجات مجاملة للنظام السعودي، وسيستمر ضغطهم على ابن سلمان إلى الحد الذي يجبره رغم أنفه على طرد الإمارات من التحالف. ولو طردت من التحالف فلن يكون برغبة من ابن سلمان بل سيكون وكأنه يتجرع السم.