وقال عراقجي، في كلمته خلال الجلسة الختامية لملتقى "منظمة الاستخبارات الخارجية" الاربعاء، أن سياسة اميركا المعادية لايران تقوم على ممارسة الضغوط الاقصى وكانت تخطط لدفع الجمهورية الاسلامية الايرانية الى حافة الانهيار أو الرضوخ لشروط ترامب في التفاوض فيما كانت سياسة طهران تقوم على المقاومة والتعبئة القصوى وفق توجيهات قائد الثورة.
واضاف: إن اي رئيس اميركي سوى ترامب كان يقوم بخطوة مماثلة حيث أن الاميركيين دخلوا في لعبة لم تحقق نتائجهم بعد التوقيع على الاتفاق النووي إذ بلغت الجمهورية الاسلامية الايرانية مستويات رفيعة من الاقتدار الكمي والنوعي ولم تتقوض حركات المقاومة بل العكس تنامت قدراتها.
وتابع: إن الاميركيين اعتمدوا آلية الاقتصاد في مواجهة ايران وخططوا لخلق اجماع عالمي عبر اصدار قرارات أممية وتشديد الحظر لكنهم فقدوها بعد التوقيع على الاتفاق النووي فيما ادعوا أنهم أعاقوا ايران في استعادة نشاطاتها النووية العادية لمدة عشرة اعوام على حد وصفهم..
واكد أن اميركا فشلت في تحقيق اهدافها عبر الاتفاق النووي لذلك قررت الانسحاب منه وفي المقابل ردت الجمهورية الاسلامية الايرانية على هذه الخطوة باعتماد الصبر الاستراتيجي الا أنها حين واجهت قرار اميركا القائم على تصفير صادرات النفط الايرانية غيرت سياساتها وبدأت بتقليص التزاماتها في الاتفاق خطوة خطوة.
واعتبر عراقجي إن سياسة المقاومة الفاعلة تتطلب تعزيز التكاتف والتنسيق بين أجهزة ومؤسسات البلاد أكثر مما مضى لتحقيق النتائج المطلوبة وليس ثمة فوارق بين مختلف شخصيات البلاد كظريف واللواء سليماني والجميع يسعون لذات الهدف كما إن المؤسسات والوزارات برمتها ومنها وزارتي الامن والخارجية والحرس الثوري تكمل بعضها بعضا.