وقبيل مغادرته بكين في ختام زيارته للصين قال ظريف بشأن تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول استعداده لاستضافة روحاني وترامب لإجراء محادثات ثنائية بينهما: ان الحكومة الاميركية وترامب قوضا اتفاقاً تم التوصل اليه إثر مفاوضات طويلة (بين ايران ومجموعة 5+1) وان المطلوب الآن هو عودة اميركا لتنفيذ الاتفاق.
وأضاف، إننا لم نر لغاية الآن مؤشراً لافتا من الحكومة الاميركية.
واضاف وزير الخارجية الايراني، ان ما بحثت بشأنه في باريس ومن ثم في بياريتس هو كيف يمكن الحفاظ على الاتفاق النووي من خلال تنفيذ التزامات الطرفين، وكيف يمكن العودة للظروف السابقة بعد ان خفضت ايران التزاماتها وفق المادة 36 من الاتفاق النووي بعد ان نفذت جميع التزاماتها في اطار الاتفاق على مدى الاعوام الماضية رغم خروج اميركا من الاتفاق النووي وتقاعس الاتحاد الاوروبي عن تنفيذ التزاماته.
وقال، لقد أجرينا محادثات جيدة بشأن الالتزامات التي ينبغي للإتحاد الاوروبي تنفيذها.
وصرح ظريف: للأسف ان الأوروبيين بحاجة إلى تراخيص من الولايات المتحدة من أجل تنفيذ التزاماتهم، والتي في رأينا لا تمثل ظروفا جيدة لمستقبل العلاقات الدولية، اي ان تكون الدول المستقلة بحاجة إلى إذن من دول اخرى لتنفيذ إجراءاتها القانونية.
واضاف، ان ما جرى من محادثات بين الاميركيين والفرنسيين هو شان يخصهم ولقد اعلنت خلال زيارتي رسميا بانه سوف لن يكون هنالك اي لقاء مع المسؤولين الاميركيين كما قلنا بان اللقاء بين الرئيس روحاني وترامب امر غير متصور الى ان تعود اميركا الى مجموعة "5+1" ونفذت الاتفاق النووي وحتى في هذه الحالة سوف لن تكون هنالك مفاوضات ثنائية.
يذكر ان وزير الخارجية الايراني قام خلال الفترة الأخيرة بزيارة العديد من الدول وهي قطر والكويت والدول الاسكندنافية الثلاث فنلندا والسويد والنرويج اضافة الى فرنسا التي زارها مرتين ليبدا بعدها جولة اسيوية تشمل الصين واليابان وماليزيا.