ثباته من بعد غدر الغدرة
ثبات عمِّه امير البررة
بل هو في وحدته وغربته
كعمِّه في بأسه وسطوته
ما جاز حدَّ المدح والثَّناء
ايّامه مشهودة معروفة
يعرفها ابطال اهل الكوفة
كما فارس فيها فريستة الاسد
كم بطل فارق روحه الجسد
وكم كميٍّ حدُّ سيفه قضى
على حياته كمحتوم القضا
وكم شجاع ذهبت قواه
وذاب قلبه اذا رآه
شدَّ عليهم شدَّة اللَّيث الحرب
قرَّت عيون آل عبد المطَّلب
بل عين عمه العلىِّ قدراً
اذ هو بالبارق احصى بدراً
ذكّّر يوم خيبر وخندق
بصولة تبيد كلَّ فيلق
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.