دعا محافظ بنك إنكلترا مارك كارني، وهو البنك المركزي البريطاني، إلى التخلص من الاعتماد على الدولار وتوحيد جهود البنوك المركزية لإيجاد عملة احتياطية بديلة.
وقال كارني أمام مؤتمر لمحافظي البنوك المركزية، عقد في ولاية وايومنغ الأميركية الجمعة، إن هيمنة الدولار على المنظومة المالية العالمية تزيد من مخاطر ما سماه بـ "مصيدة السيولة"، أي نسبة الفائدة المنخفضة للغاية ونمو اقتصادي ضعيف.
وأشار إلى أنه "مع إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي، لا تزال أهمية الدولار الأميركي مثلما كانت في الفترة حين انهار نظام بريتون وودز" (أي فك الارتباط بين الدولار وسعر أوقية من الذهب في السبعينيات من القرن الماضي).
ولفت كارني إلى أن الاقتصادات النامية زادت من حصتها في النشاط المالي العالمي إلى حد 60%، فيما كان عند مستوى 45% قبل الأزمة المالية منذ نحو 10 سنوات.
ولا يزال الدولار يستخدم في نحو نصف التعاملات التجارية الدولية، ما يزيد على الحصة الأميركية من حجم الصادرات العالمي بـ 5 أضعاف، وهذا يجعل العديد من الدول متأثرة بالتقلبات التي يشهدها الاقتصاد الأميركي.
وأضاف كارني أن المشاكل في الاقتصاد العالمي متعلقة بتفعيل السياسات الحمائية والشعبوية.
واعتبر محافظ بنك إنكلترا أن الحل الأفضل هو إقامة منظومة مالية متنوعة متعددة الأقطاب، الأمر الذي يمكن تحقيقه بمساعدة التكنولوجيا المعاصرة. ورجح أن من الممكن استخدام العملات الرقمية لهذا الغرض، ما سيقلل من تأثير الدولار على التجارة العالمية.