عند معبري العبودية والبقيعة الحدوديين مع سوريا شمالا بدأت الاستعدادات لتأمين مغادرة دفعة جديدة من النازحين السوريين طوعا الى سوريا، بإشراف المديرية العامة للأمن العام على إجراءات هذه العودة وتأمينها لعشرات العائلات السورية، الذين بدأوا بالتوافد باكرا من قرى وبلدات عكارية عدة حيث هم مقيمون إلى نقطة العبودية بشكل اساسي، وقد باشر عناصر الامن العام باستقبالهم وبالمساعدة على تسهيل انجاز معاملاتهم، تمهيدا لنقلهم عبر حافلات نقل سورية كانت قد عبرت الحدود باكرًا.
وعند توافدهم، عبّر عدد من أفراد هذه العائلات عن سعادتهم بالعودة الى وطنهم والى قراهم وبلداتهم في سوريا، شاكرين الامن العام على الجهود التي يبذلها وعلى تأمين عودتهم.
وفي طرابلس، انطلقت الدفعة الثانية من النازحين العائدين الى سوريا، بعدما تجمعوا أمام مركز المفوضية السامية لشؤون النازحين التابعة للامم المتحدة في معرض رشيد كرامي الدولي مع ساعات الفجر الاولى، وأقلت الحافلات قرابة الـــ٤۰۰ نازح، بمواكبة من عناصر الامن العام الذين انتشروا بكثافة في المكان، في حين تواجدت وحدات من الجيش اللبناني في المكان.
إلى ذلك، سجل توافد العشرات من النازحين دون تسجيل اسمائهم مسبقا، فاستمهلم عناصر الامن العام لأيام لحين اكتمال الإجراءات القانونية لعودتهم.
ومع أولى ساعات الفجر، تابع رئيس شعبة معلومات الامن العام في الشمال العقيد خطار ناصر الدين مع وحدات الامن العام والنازحين الإجراءات الميدانية، واستمع الى العائدين السوريين، مؤكدا "تقديم جهاز الامن العام كل التسهيلات لهم بمتابعة وإشراف مباشرين من قبل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم".
وفي باحة سراي صيدا الحكومي بدأ عدد من النازحين السوريين بالتجمع استعدادا لانطلاقهم الى بلدهم.
ومن نقطة المصنع الحدودية التي حددها الجيش اللبناني والامن العام في ساحة وادي حميد في عرسال باتجاه معبر الزمراني عن طريق الجرد، بدأ النازحون السوريون بالتحرك من الساعة السادسة صباحا، بإشراف الامن العام والجيش ووفق لوائح تقضي بعودة مائتين وستة من النازحين من مخيمات عرسال الى قرى القلمون الغربي في قرى فليطا، قارا، الجراجير، رأس المعرة والمعرة.
وتوجهت خمسة عشر حافلة من معبر المصنع اللبناني عند الساعة السابعة صباحا لنقل ثمان مئة وخمسين نازحا سوريا من مناطق النبطية، شبعا، برج حمود الى الاراضي السورية.
كما غادرت حافلتان سوريتان الاراضي اللبنانية عند الساعة الثامنة وخمسة عشر دقيقة عبر المصنع اللبناني وعلى متنهما ثمانين نازحا سوريا من منطقة البقاع الاوسط والغربي الى دمشق وريف دمشق والزبداني.