وما رماه اذ رماه حرملة
وانَّما رماه من مهَّد له
سهم اتى من جانب السَّقيفة
وقوسه على يد الخليفة
ويلٌ له ممّا جنت يداه
وهل جنى بما جنى عداه
وما اصاب سهمه نحو الصَّبيِّ
لهفي علىابيه اذ رآه
غارت لشدَّة الظَّما عيناه
ولم يجد شربة ماء للصَّبي
فساقه التَّقدير نحو الطَّلب
وهو على الابيه اعظم الكرب
فكيف بالحرمان من بعد الطَّلب
سقاه سهم المارق اللَّعين
ماء المنون بدل المعين
يا ويل لابن كاهل المشؤوم
من سهمه المحدَّد المسموم
في حين ما كان عليه يعطف
رآه في دمائه يرفرف
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.