وكشفت مصادر مطلعة أنه بعد سيطرة الجيش السوري على خان شيخون بات أكثر من خمسة آلاف مسلح محاصرين في ريف حماة الشمالي ضمن بقعة جغرافية تبلغ 207 كم مربع ممتدة بين اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والصياد ومورك ومعركبة واللحايا، بحوزتهم أسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ و18 دبابة.
وقال الخبير العسكري العميد المتقاعد علي مقصود في تصريح له: إن الطريق قطع عن هؤلاء المسلحين بشكل كامل وباتوا مطوقين في اللطامنة ولطمين وكفرزيتا بعد قطع الشرايين وطرق الإمداد، ولم يعد لديهم إمكانية للاستمرار في التعنت ورفض المصالحة والتسوية، "ولذلك سنجد أن الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي والشمال الغربي سيبدؤون بالانخراط في التسوية عبر تنسيق تركي روسي، "وأعتقد أن هذا هو المسار المطروح لأن إنجازات الجيش السوري في الميدان فرضت تحرك المسار السياسي بدعم من تركيا بعدما جربت إدخال التعزيزات لدعم الإرهابيين وفشلها بإيصال هذه التعزيزات إلى خان شيخون لإنقاذ الإرهابيين من هذا المصير الذي رسمه الجيش السوري لهم".
وتابع مقصود "مع عمليات الجيش السوري وإطباقه على خان شيخون حصلت عمليات فرار كبيرة جدا من قبل الإرهابيين باتجاه عمق إدلب لتتابع سيرها باتجاه الحدود التركية، وبدلا من إيصال التعزيزات إلى خان شيخون بدأت القوات التركية تعمل على وقف تدفق هذه الموجات لكي يتم إخراج المسلحين السوريين من إدلب وإبقاؤهم في ريف حماة الشمالي على أنهم مسلحون معتدلون تمهيدا لانخراطهم في المصالحة والتسوية بينما سمحت تركيا بفرار الإرهابيين الأجانب باتجاه عمق إدلب لكي يبقوا بقبضتها ولكي تعمل على تسليمهم للدول التي ينحدرون منها بما يساعد أنقرة على ابتزاز الدول الأوروبية بغية تحقيق أية مكاسب".