وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مطول عقده بصورة مرتجلة أمام البيت الأبيض "أنا مسؤول عن أشياء عظيمة لإسرائيل"، وذلك ردا على مراسل سأله عن تصريحه بشأن "ولاء" الناخبين اليهود الأمريكيين وبالتحديد عما إذا لم يكن ما قاله إحدى "الصور النمطية الشهيرة لمعاداة السامية".
وكان ترامب قد قال أمام الصحافيين في المكتب البيضاوي "أن أي يهودي يصوت لديمقراطي، اعتقد أن ذلك يظهر إما افتقادا كاملا للمعرفة أو عدم ولاء منقطع النظير". وأثار هذا التصريح انتقادات لاذعة من جماعات مناهضة لمعاداة السامية ومن برلمانيين ديمقراطيين أيضا.
واعتبر منتقدو هذا التصريح أنه يندرج في إطار صورة نمطية تعتبر اليهود أصحاب "ولاء مزدوج" وتشكك بانتماء المواطنين اليهود للبلد الذي يعيشون فيه.
ومن دون أن يرد مباشرة على السؤال بشأن معاداة السامية، أضاف ترامب قائلاً "ما من رئيس على الإطلاق قام بأي شيء يقترب مما قمت به لإسرائيل، من مرتفعات الجولان والقدس وإيران وغيرها"، في إشارة إلى اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وبسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة وانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران.
وجدد الرئيس الجمهوري اتهامه لخصومه الديمقراطيين، ولا سيما النائبة فلسطينية الأصل رشيدة طليب، بـ"معاداة السامية". وقال "إنهم معادون لإسرائيل". وأضاف "برأيي، إذا صوّتّ لديمقراطي فأنت خائن للشعب اليهودي وخائن جدا لإسرائيل". واعتبر ترامب أن "الديمقراطيين ابتعدوا عن إسرائيل حقا، لا أستطيع أن أفهم كيف يمكنهم فعل ذلك".