جاء ذلك خلال حوار اجرته معه قناة "ان بي سي" التلفزيونية الاميركية، اجاب فيها على الاسئلة المطروحة حول مختلف القضايا منها الاتفاق النووي ومدى احتمال الحرب بين ايران واميركا وتاثيرات الحظر الاميركي على الاقتصاد الايراني وكيفية حل القضية الفلسطينية.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان وزير الخارجية الاميركي الاسبق اعترف بضلوع بلاده في انقلاب العام 1953 ضد حكومة مصدق واعتذر بسبب ذلك الا ان المندوب الاميركي في الشان الايراني برايان هوك زعم اخيرا بانه لا صلة لبلاده بذلك الانقلاب.
وقال لاريجاني، المشكلة هي انهم لا يعرفون التاريخ واعتقد ان الشعب الاميركي مبتلى بقادة "دون كيشوتيين" يحملون اوهاما تجاه الساحة الدولية.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان من اسباب رفض ايران للمفاوضات مع الحكومة الاميركية الحالية هو خروجها من الاتفاق النووي المصادق عليه من قبل مجلس الامن الدولي وعدم احترامها لهذا الاتفاق، مؤكدا بان اميركا بتصرفها هذا قد ارتكبت خطأ استراتيجيا ينبغي عليها تصحيحه.
وفيما ان كان الاتفاق النووي خاطئا من الاساس قال، لا اعتقد ذلك. لقد توصلنا الى هذا الاتفاق من خلال المفاوضات مع الدول المهمة في العالم وكان بالامكان ان يكون اساسا لبحث قضايا اهم وارساء الامن في المنطقة الا انهم اخلوا بذلك.
وحول تاثيرات الحظر الاقتصادي على ايران، صرح لاريجاني بانها مؤثرة بالتاكيد، الا ان هنالك 3 امور لخفض تاثير ذلك اولها مشروع خفض الاعتماد على عوائد النفط والثاني الاهتمام بالانتاج الداخلي والثالث حدود البلاد الواسعة البرية والبحرية التي لا يمكن بوجودها فرض الحظر بسهولة.
وفيما ان كانت هنالك كواليس لاجراء مفاوضات بين ايران واميركا، رفض لاريجاني ذلك وقال، لا توجد اي قضية وراء الستار بهذا الصدد.
وفي اشارة المراسل الى زيارات ترامب لكوريا الشمالية رغم العداء بين البلدين صرح لاريجاني بان هذه الزيارات لم تحل اي مشكلة بينهما، ومنها سباق التسلح في شبه الجزيرة الكورية والحظر المفروض على كوريا الشمالية وقال، ان ترامب يعتبر الساحة السياسية ساحة استعراض في حين ان الساحة السياسة يجب ان تعطي نتائج ملموسة.
وفيما ان كانت ايران تنتظر الانتخابات الرئاسية القادمة في اميركا وتغيير الحكومة فيها قال، ان طريقنا محدد ولا ننتظر انتخابات العام 2020 (في اميركا) بل نتابع نهجا محددا بعيد الامد، علما بان مشكلتنا هي مع اميركا فقط ولا مشكلة لنا مع الدول الاخرى ولنا علاقات جيدة مع الجيران وسائر الدول ومنها الاوروبية والصين وروسيا.
واعتبر ان الحكومة الاميركية لها مجموعة اصدقاء جهلة في المنطقة وان المشاورات التي يقدمونها لها من شانها ان تزيد نفقات اميركا واضاف، ان الشعب الاميركي ليس شعبا صغيرا وليس من حقه ان يكون له قادة يحملون الاوهام.
وبشان مدى احتمال اندلاع الحرب بين ايران واميركا، صرح لاريجاني بانه ليس من السهولة ان ترتكب اميركا مثل هذا الخطأ في ضوء تجربتها مع العراق وافغانستان، حيث تكبدت الكثير من الاثمان المادية والبشرية ولم تحقق شيئا، مؤكدا بان ايران ولم ولن تسعى وراء الحرب لكنها تدافع عن نفسها بكل قوة وحزم بوجه اي عدوان ولن تترك المعتدي وشانه.