وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، أشار موسوي الى الاجراء غير القانوني للقوة البحرية البريطانية وسلطات جبل طارق في احتجاز ناقلة النفط الايرانية وقال، لقد أعلنا بان هذا الاجراء يعد قرصنة بحرية وان القوانين الدولية لا تسمح بهذا الامر، وقد اتخذت ايران خطوات عبر القنوات القانونية والدبلوماسية أدت الى الافراج عن الناقلة التي تواصل طريقها في الوقت الحاضر.
واعتبر طلب اميركا من سلطات جبل طارق مواصلة احتجاز الناقلة بانه طلب غير قانوني واضاف، رغم الاجراء الخاطئ لسلطات جبل طارق في احتجاز الناقلة الا ان رفض طلب اميركا من قبل هذه السلطات والبرازيل مؤشر الى ان كلمة اميركا اصبحت الآن غير مسموعة ولا مكان للبلطجة في العالم اليوم.
واعرب عن امله بان ترد الدول بصورة قانونية على اجراءات الحظر الاميركية احادية الجانب وان ترفضها لانها لا اساس لها قانونيا.
وحول احتمال احتجاز الناقلة مرة اخرى قال موسوي، انه لو تم تنفيذ هذا الامر او حتى الافصاح عنه فانه يعد تهديدا للملاحة البحرية الحرة.
واضاف، ان ايران وجهت التحذيرات اللازمة للمسؤولين الاميركيين عبر القنوات الرسمية خاصة السفارة السويسرية كي لا ينفذوا هذا الاجراء الخاطئ لانهم سيواجهون تداعيات سيئة.
*فرض الحظر على ظريف بدعة على الصعيد الدولي
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية فرض الحظر على وزير الخارجية محمد جواد ظريف بانه اجراء لا اساس له وبدعة على الصعيد الدولي.
واشار الى الزيارات الدبلوماسية لوزير الخارجية الايرانية ومنها الى قطر والكويت والان الى فنلندا ومن ثم السويد والنرويج والجولة الاسيوية خلال الاسبوع القادم تليها جولة على دول اسيا الوسطى والقوقاز فضلا عن افريقيا.
واوضح بانه على مستوى الرئاسة ستكون هنالك ايضا لقاءات مع دول جارة وشمال ايران.
واكد بأن ايران لم تسع أبدا لإثارة التوتر في المنطقة بل تعمل على خفض التوتر وإرساء الامن والاستقرار بالمنطقة مضيفا أن دولا مختلفة سعت في أطر مختلفة ولاهداف مختلفة لخفض التوتر بالمنطقة كما ان ايران كما هو ديدنها دوما تدعو لخفض التوتر وتسعى من اجل الامن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة.
واعتبر مشروع فنلندا للحوار حول الامن في الخليج الفارسي بانه ليس مشروعا جديدا وان ايران ترحب بمثل هذه الجهود واضاف، بطبيعة الحال هنالك اجراءات خطيرة حذرنا منها ونقول للدول بان لا تسعى وراء تحالفات تؤدي للمزيد من زعزعة الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط الاستراتيجية.
واوضح موسوي، انه وبعد الاحداث التي وقعت في الفترة الاخيرة سعت مختلف الدول لطرح مبادرات مختلفة من ضمنها من جانب (الرئيس الفرنسي امانوئيل) ماكرون، الذين سعوا لخفض التوتر وكذلك اتخاذ اجراءات في سياق تنفيذ التزامات الاتفاق النووي خاصة من جانب الفرنسيين، مؤكدا بان ايران ترحب بمثل هذه الاجراءات.
وصرح بان الطرف الاخر يسعى لاقناع طهران واتخاذ اجراءات مؤثرة في سياق تنفيذ الاتفاق النووي لتعود ايران الى المسار السابق (قبل اتخاذ خطواتها الاخيرة).
ولفت المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى انه من المحتمل ان تكون لظريف زيارة قصيرة الى باريس، فضلا عن زيارة سيقوم بها الى طوكيو وبكين.
ونفى موسوي أنباء اوردته بعض وسائل الاعلام والتي ادعت بان ايران قامت بتأجير ميناء جابهار (جنوب شرق) الى روسيا وابدى استغرابه من هذه الاخبار التي وصفها بالصفراء واضاف، ان ايران تصون سيادتها الوطنية، ومن الطبيعي في التعاون الثنائي مثل المناورات العسكرية ان نستفيد من امكانيات وتسهيلات بعضنا البعض.