وفي تصريح متلفز اوضح السيد الحوثي: ان عملية سلاح الجو المسير اليوم هي أكبر عملية تستهدف تحالف العدوان منذ بداية العدوان إلى اليوم مشيرا الى ان مصفاة الشيبة تقع في حقل نفطي قرب حدود المملكة مع الإمارات وتبعد مسافة 1100 كم من أقرب نقطة حدودية مع اليمن
واضاف ان مصفاة الشيبة تعتبر من أكبر مصافي النفط بالنسبة للنظام السعودي ولديها مخزون نفطي هائل مؤكدا ان عملية سلاح الجو المسير اليوم درس مشترك وإنذار مهم للإمارات .
وقال السيد الحوثي: أكدنا سابقًا أن عملياتنا ستتركز على الضرع الحلوب الذي يعتمد عليه الأمريكيون لافتا الى ان تحالف العدوان يتلقى في العام الخامس الضربات الأكبر والصفعات القوية واللكمات القاتلة نتيجة لاستمراره في هذا العدوان الغاشم.
واشار الى ان عملية سلاح الجو المسير التي سميت بعملية توازن الردع تحمل رسائل مهمة لقوى العدوان مخاطبا للتحالف السعودي الأمريكي: استمرار العدوان لن يحقق لكم الأمن والاستقرار، وهو بات يشكل عليكم الخطر الأكبر.
وتابع السيد الحوثي ان قدراتنا العسكرية ستتطور أكثر فأكثر من واقع الحاجة في حال استمر العدوان، مخاطبا التحالف السعودي الأمريكي: استمرار العدوان لن يحقق لكم الأمن والاستقرار، وهو بات يشكل عليكم الخطر الأكبر.
كما خاطب النظام السعودي قائلا: الطموحات في الزعامة الإقليمية لن تتحقق لكم في حال استمرار العدوان.. من الواضح أن وضعكم الاقتصادي وشعبكم بدأ يتضرر بشكل كبير في حال استمرار العدوان وستخسرون على المستوى الأمني والسياسي والاجتماعي وعلى مستوى سمعتكم في العالم في حال استمراركم في العدوانم ؤكدا ان مصلحتكم الحقيقية هي في وقف العدوان على بلدنا وشعبنا.
واضاف السيد الحوثي: ان خسارات قوى العدوان الاقتصادية ستزداد في حال استمرارهم، وأمريكا تستغل اندفاعكم وتحلبكم بشكل رهيب ، مشيرا الى ان مختلف الدول العالمية تحاول حلب السعودية اقتصاديًا واليد الطولى في هذا الموضوع هي للأمريكي مشددا على ان عدوان السعودية وتدخلها التي وصلت إلى انتهاك سيادة اليمن لن تفيدها، ولن تحقق لها الأمن والاستقرار.
وقال : كان ممكنًا للسعودية أن تحظى بالأمن والاستقرار مقابل أن يحصل شعبنا اليمني على الأمن والاستقرار وكان بإمكانها أن تتعامل مع شعبنا على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل وكانوا سيحظون بالأمن والاستقرار لافتا ان كل عملياتنا العسكرية تأتي في سياق حقنا المشروع في الرد على العدوان والجرائم والعمل على إقناع قوى العدوان بالكف عنه.
وفي الشأن الداخلي اليمني قال السيد الحوثي: ان التطورات الأخيرة في عدن هي محطة من محطات كثيرة لها ارتباطها الواضح بمؤامرات تحالف العدوان على اليمن لافتا ان هدف العدوان كان احتلال وتجزئة اليمن وهذه المسألة واضحة قلناها منذ البداية.
واضاف: ان الأحقاد والأطماع والإفلاس على المستوى الإنساني والأخلاقي لدى بعض المكونات في بلدنا أعمتهم عن حقيقة العدوان فجعلوا أنفسهم أداة لتحالف العدوان، معتبرا ان الغباء السياسي دفع بعض المكونات في اليمن لأن تكون قفازًا تغطي به قوى العدوان جرائمها.
وقال السيد الحوثي: ان المجلس الانتقالي وحزب الإصلاح وعبدربه منصور هادي هم نماذج من القوى التي اختارت أن تقف إلى جانب قوى العدوان، مبينا ان القوى الصغيرة التي وقفت إلى جانب تحالف العدوان دفعتها أحقادها وغباؤها السياسي إلى هذا الموقف...من يتصور أن السعودية والإمارات أو أي طرف أجنبي سيدفع المليارات ويدخل في ورطة لكي يدعمه ويمكنه من السلطة؟.. كيف يفكر حزب الإصلاح أو المجلس الانتقالي أو عبدربه أن الدول ستتسابق في الدخول إلى الورطة من أجل طموحاتهم وأحلامهم المراهقة؟
واكد ان من السذاجة والغباء والحقد أن يتصور عبدربه أن العالم والأمريكي والبريطاني كلهم يسعون لتقديم خدمة له لافتا ان حقد بعض الأطراف جعلها تقبل أن تكون أداة وغطاءً للعدوان على بلدهم موضحا ان بعض الأطراف كانوا طوال هذه المرحلة يبررون جرائم وحصار العدوان على شعبنا، واليوم وصلت الأمور إلى مستوى فظيع جعلهم في مأزق...السعودية والإمارات وكل مسميات المرتزقة باتوا اليوم في مأزق.
واضاف السيد الحوثي: ان الوجود الشكلي في عدن لما يسمونهم بالحكومة الشرعية أطيح به اليوم مع أنه منذ بدايته لم يكن موجودًا بقرار وسلطة فعلية، مبينا ان عبدربه ليس له قرار ولا أمر وهو خاضع كليًا لتوجيهات السعودي الخاضع بدوره للأمريكي والإماراتي يعطي الإذن لعبدربه بالدخول إلى عدن ويحدد له تحركه هناك.
واشار السيد الحوثي الى دول العدوان كانت تسعى أن تربط مصير الشعب اليمني بعدن كعاصمة مؤقتة مع أنهم يدركون أن الوضع هناك مقلق قائلا: ان البيئة في عدن مليئة بالصراعات والتباينات والخلافات ذات الطابع المناطقي فكيف يمكن أن تكون عدن ركيزة للوضع الاقتصادي في البلاد وهي تعيش هذه الأزمات والمشاكل؟
وفي جانب اخر من كلمته اشار السيد الحوثي الى زيارة وفد يمني إلى طهران وقال ان هذه الزيارة تأتي في سياق التمهيد لعودة العلاقة الرسمية والتمثيل الدبلوماسي مع الجمهورية الإسلامية في إيران، مبينا ان الموقف المتميز والفريد والقوي والصريح جدًا في التضامن مع شعبنا وإدانة العدوان كان للجمهورية الإسلامية في إيران.
واكد ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعامل باحترام مع الدول الأخرى وعلاقاتها قائمة على احترام السيادة والاستقلال موضحا ان إيران تضامنت مع الشعب اليمني ضد العدوان ومع الشعب العراقي منذ الاحتلال الأمريكي حتى غزو داعش.
ولفت السيد الحوثي الى ان الطرف الإيراني يحترم الآخرين وعلاقاته معهم ليست علاقات الأوامر والفرضيات مشددا نحن اليوم لا نتلقى أمرًا واحدًا ولا فرضيةً واحدة من إيران، وردنا على العدوان قرار سيادي مشروع.
واضاف : من الطبيعي أن يغتاظ البعض من أن إيران ستعيد التمثيل الدبلوماسي مع صنعاء واليمن كدولة حرة مستقلة موضحا: ان هناك أكثر من 70 اتفاقية بين إيران واليمن قبل وصول أنصارالله وشركائهم إلى الحكم لافتا ان كل الاتفاقيات مع الجمهورية الإسلامية كانت تخدم شعبنا ولكن جمدها النظام السابق من أجل ألا تغضب السعودية.
واكد السيد الحوثي: ان العلاقة مع الجمهورية الإسلامية ستكون أفضل من الماضي لأنها تقوم على الأخوة والقضايا المشتركة، قائلا : نلتقي مع الجمهورية الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية والموقف من الهيمنة الأمريكية والموقف من إسرائيل التي تشكل خطرًا على الأمة كلها.
كما اشار الى ان موقف حزب الله في التضامن مع شعبنا كان متقدمًا جدًا ولا يماثله موقف في العالم العربي، مضيفا : ان الموقف الرسمي العراقي والسوري كان جيدًا في التعاطف معنا ونعلم أن هناك حالة تعاطف من عدد من شعوب منطقتنا التي لا تستطيع التعبير عن هذه الحالة.
واعرب السيد الحوثي عن استعداده للعلاقة على أرقى مستوى مع أي بلد عربي مسلم، ومن لم تأذن له أمريكا في علاقة جيدة معنا فهذه مشكلته وهو لا يؤثر علينا أبدًا مؤكدا : نحن أحرار، قرارنا مستقل، توجهاته مستقلة، ولا تأتينا القرارات من أي كيان خارجي.