له من العلوم والمعارف
ما جلَّ عن توصيف ايِّ واصفٍ
رغماً لمن انكره ولم يحط
خيراً بما رووه عنه وضبط
عباده فجلَّ عن ان يجهلا
وعلمه تراثه من جدِّه
لا انَّه بكسبه وجدِّه
وهو امين الله في الانام
وصدره مستودع الاحكام
وقلبه مرآة ذات الباري
في سرِّه لطائف الاسرار
اصاب من لدنه علماً جمّاً
ولا ترى كيفاً له وكمّاً
كيف ولاحدَّ لعلم الباري
والسِّرُّ في المجلى الاتمِّ سارٍ
من علمه مثل الظِّلال والمثل
والفرع رشح الاصل في ظهوره
ذاتاً ووصفاً فهو ظلُّ نوره
ذواتها من رشحات ذاته
فما صفات الكلِّ من صفاته
له مقام في العلوم والحكم
يجلُّ عن حيطة لوحٍ او قلمٍ
له مقام في الشُّهود والفنا
يمثِّل المشهود في انِّي انا
يمثل النَّبيّّ في ادناه
صورته تنبيء عن معناه
حاز من النَّبيَّ كلَّ مكرمةٍ
فهي له بكلِّ معنى الكلمة
فاز باقصى رتب الولاية
ولاية الارشاد والهداية
ولاية التَّشريع والتَّكوين
اكرم بهذا العزِّ والتَّمكين
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.