وقال رئيس الجمهورية في اجتماع لمجلس الوزراء الاربعاء، إنه في بعض الأحيان يجب أن نواصل طريقنا إلى النصر النهائي اما من خلال المفاوضات وأحيانا بالثبات والمقاومة، وأشار إلى موضوع الاتفاق النووي وخفض التزامات ايران في هذا الصدد وقال: ان الأمريكيين أدركوا في الأيام الأخيرة أهمية جزء آخر من الاتفاق النووي، وعرفوا للتو أنه بحلول نهاية العام المقبل، سيتم رفع كل الحظر التسليحي، وعلى ما يبدو فقد أدركوا وعلى اساس تقييمهم الزمني، أنه بعد ثلاث سنوات سيتم رفع جميع العقوبات.
وصرح روحاني: لقد تحلينا بالصبر الاستراتيجي لمدة عام، ولأننا لم نحقق النتائج المرجوة، وضعنا اقرار التعادل في التزاماتنا في سياق الاتفاق النووي على جدول الأعمال.
وتابع بالقول: من أجل أن تكون الالتزامات متعادلة، بدأنا في خفض التزاماتنا، وفي الوقت نفسه مواصلة المفاوضات. لقد اعتقدنا دائما بالحوار والمفاوضات، بالطبع يجب أن تكون البيئة مواتية والطرف الآخر يؤمن بالتفاوض وحل القضايا، وإذا كانت كل الشروط مناسبة، فسنسعى دائما إلى التعاطي مع العالم والتفاوض من أجل تحقيق اهدافنا.
ووصف روحاني الهدف الرئيسي من التفاوض والتعاطي والمواجهة والتحديات في عملية الحوار، هو الحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد وتعزيزها، وقال إن الممانعة والمقاومة والتفاوض والتجهم والابتسامة، كلها أدوات تجلبنا لتحقيق الهدف النهائي.
وتابع الرئيس الايراني: لذلك نحن نبحث عن هدف أكبر من تخفيف الالتزامات، البعض اساء فهم هذا الموضوع واعتقد أننا لم نحقق النتيجة من التعاطي، واخترنا طريقا جديدا، بينما كنا ولازلنا نبحث دائما عن التعامل والتعاون، ولهذا السبب نحن لم ننسحب من الاتفاق النووي وخططنا لخفض الالتزامات خطوة بخطوة.
ووصف الرئيس روحاني تخفيف الالتزامات خطوة بخطوة بأنها خطوة ذكية وحكيمة، قائلا: ان جميع رؤساء الدول اشادوا بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبالحكومة الايرانية على اختيارها طريقا حكيما وعادلا لمواجهة الحظر بعد الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي.