وتأتي زيارة خان في وقت تحتفل فيه باكستان بعيد استقلالها، الذي بدأت فعالياته منتصف ليل الأربعاء مع إطلاق الألعاب النارية في المدن الكبرى، ونزول عدد كبير من السكان إلى الشوارع ملوحين بالأعلام الباكستانية.
ومنذ أن أصدرت حكومة الهند مرسوما تنفيذيا مفاجئا يقضي بإلغاء الوضع الخاص لكشمير، يشهد القسم الهندي من المنطقة إغلاقا وتعزيزات أمنية هندية بآلاف الجنود خصوصا في مدينة سريناغار، أكبر مدن الإقليم، مع فرض حظر تجوال في المنطقة وقطع خطوط الهاتف والإنترنت.
وطلبت باكستان أمس الثلاثاء، عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث تداعيات القرار الهندي بشأن كشمير، وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، إن "باكستان لن تتسبب باندلاع نزاع، لكن على الهند ألا ترتكب خطأ وتعتبر ضبط النفس من جانبنا ضعفا".
وكانت الهند قررت، في 5 أغسطس الجاري، إلغاء الحكم الذاتي لإقليم كشمير، ما يشمل منعه من إصدار قوانين خاصة به والسماح لغير المقيمين بشراء ممتلكات هناك، بالإضافة إلى القيود على التنقل والتجمع وحجب الإنترنت وشبكات الاتصال والتلفزيون في الإقليم.
وردا على القرار طردت باكستان السفير الهندي وأوقفت التجارة الثنائية بين البلدين، وعلقت خدمات النقل عبر الحدود.
يشار إلى أنه في أغسطس من العام 1947، قسم الاستعمار البريطاني الهند إلى دولتين مستقلتين، باكستان ذات الغالبية المسلمة والهند ذات الغالبية الهندوسية.