ودخل أبو هاشم الجعفري على الإمام الجواد عليه السلام فسأله عن تفسير (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة) ففسره له. فقال قد حضرني في هذا المقام شعر فقال: انشد، فأنشده.
يا حجة الله أبا جعفر
أنت وآباؤك ممن مضى
روضة بين القبر والمنبر
تجلو بتفسيرك عنا العمى
ونورك الأشرف والأنور
صلّى على المدفون في طيبة
جدك والمضمون بطن الغري
وأمك الزهراء مضمونة
والسيد المدعو شبيراً ومن
يعرفهم في الدين لم يعذر
هم خلفاء الله في ارضه
وهم ولاة البعث والمحشر
شيعتهم ريّا من الكوثر
وأنتم الذواد أعداء كم
في مورد منه وفي مصدر
وتدخلون النار من شئتم
من جاحد حقكم منكر
آثاركم في غابر الأعصر
إني موال من تولاكم
ومن يعاديكم فمنه بري
*******
الشاعر: أبو هاشم الجعفري.
المصدر: أروع ما قيل في محمد واهل بيته(ص)، لسيد محسن عقيل، ناشر: دار المحجة البيضاء.