وقال جيا كرد في حديث لوكالة "رويترز" إن نتائج المباحثات الأمريكية - التركية بشأن إنشاء منطقة آمنة على الحدود مع سوريا "لا تزال غير واضحة"، مضيفا: "نحن كإدارة ذاتية نرجح ونرغب بالحل السياسي والحوار كخيار استراتيجي، لكن إذا استنفدت تلك الجهود الإقليمية والدولية سنكون مواجهة عسكرية قوية وشاملة".
وأكد جيا كرد أن المسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية يبذلون قصارى جهدهم لمنع حدوث هجوم تركي جديد من خلال المحادثات مع الدول الأجنبية.
وأضاف جيا كرد: "لا يخدم الصمت الأوروبي الاستقرار والحل السياسي والقضاء على الإرهاب ".." هناك محاولات وجهود من الجانب الأمريكي لعرقلة الهجوم التركي ولكن بحاجة إلى حزم وحسم ودعم دولي".
وشدد المسؤول الكردي على أن الهجوم المحتمل سيؤدي إلى اندلاع "صراع كارثي" سيسبب فوضى يمكن أن يستغلها مسلحون من الجماعات الإرهابية للظهور مجددا.
وقال: "في حالة وقوع الهجوم سيتم حشد معظم القوات الكردية على الحدود مع تركيا ولن تستطيع مكافحة الخلايا النائمة لداعش أو حراسة آلاف السجناء من التنظيم" الذين تحتجزهم السلطات الكردية.
من جانبه، قال آلدار خليل، وهو سياسي كردي "لا نريد حربا مع أي طرف لكن في حال تعرضنا لأي هجوم لن نكون متفرجين، وخيار الدفاع عن الذات هو خيارنا بكل تأكيد".
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه واشنطن وأنقرة توصلهما إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا في أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا.
وبالتوازي مع ذلك، أعلن الرئيس التركي الثلاثاء قرب إطلاق عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين الأكراد لـ"تجفيف مستنقع الإرهاب" في مناطق شرق نهر الفرات شمالي سوريا.
وسبق أن أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أن الولايات المتحدة لا تعتزم التخلي عن دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، حليفتها في الحرب ضد "داعش".
وتنضوي تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية "وحدات الحماية الكردية التي تخطط أنقرة لاستهدافها خلال عمليتها الجديدة، معتبرة إياها منظمة إرهابية تهدد أمنها القومي على طول الحدود مع سوريا.
ولم يذكر الجانب الأمريكي علنا ما إذا قدم ضمانات لأكراد سوريا بحمايتهم إذا نفذت تركيا بالفعل عملية عسكرية بمناطق شرقي الفرات، وهي الأراضي التي تسيطر عليها سوريا الديمقراطية وتتمركز فيها قوات أمريكية.