واشار وزير العلوم خلال استقباله السفير العراقي بطهران سعد جواد قنديل، الى الصلات الوثيقة بين ايران والعراق، وقال: اليوم لدينا شعور بهذا التقارب في جميع المجالات، ونعتبر قضايا العراق قضايانا، ونحن على استعداد للتواصل في جميع المجالات، بما في ذلك في مجال العلوم والتكنولوجيا.
واوضح غلامي ان الجامعات الايرانية تتمتع حاليا بمكانة علمية مطلوبة في العالم وحققت نتائج جيدة في مجال الانتاج العلمي.
كما أشار وزير العلوم إلى ضرورات المجتمع الايراني والقيود التي تضعها الدول الاستكبارية، وقال: في الظروف الحالية، تتجه جامعاتنا أكثر نحو تحويل العلوم إلى التكنولوجيا والاستفادة من النتائج العلمية لحل مشاكل البلاد وتطورها، ولديها تجارب جيدة في إنشاء مراكز التتنمية والتكنولوجيا، والوحدات العلمية، وتشكيل الشركات القائمة على المعرفة والشركات الناشئة في مجال نقل التكنولوجيا.
واكد غلامي على استعداد وزارة العلوم الايرانية لزيادة قبول الطلاب الاجانب في الجامعات الايرانية وتتطوير التعاون العلمي على المستوى الدولي، مضيفا: لمن دواعي السرور استضافة عدد كبير من الطلاب العراقيين في ايران في الوقت الحالي، ونأمل أن نوفر لهم التعليم اللازم.
واعتبر تبادل الأساتذة بين الجامعات الايرانية والعراقية خطوة فعالة في تبادل العلوم والتكنولوجيا والتوسع فيها.
وتطرق وزير العلوم الايراني الى التعاون العلمي الدولي على مختلف الاصعدة، مضيفا: يمكن أيضا تخطيط التعاون العلمي الدولي في القطاعات الأخرى، بحيث يمكن إنشاء مجمعات العلوم والتكنولوجيا الى جانب الجامعات والمراكز العلمية الأخرى والاستفادة من القدرات العلمية للبلدين لتلبية احتياجاتها واحتياجات المنطقة.
واضاف غلامي: الجامعات الايرانية تقرر بشكل مستقل التعاون مع إداراتها المختلفة، ولكن لتحقيق التعاون المشترك والقوي، يجب التنسيق مع وزارة العلوم في ايران والعراق من أجل دعم البرامج من قبل الحكومات.
وفي الختام، أكد وزير العلوم على ضرورة التخطيط للتعاون من أجل تحسين التواصل ووالتعرف على جامعات البلدين وتبادل الأساتذة والطلاب، معربا عن امله في اقامة تعاون في مجال البحوث بين علماء البلدين وحل المشكلات الاقليمية والارتقاء بالمستوى العلمي للدول الاسلامية.
من جانبه اعتبر السفير العراقي بطهران سعد جواد قنديل في هذا اللقاء، ان العلاقات بين إيران والعراق كانت عميقة ومتجذرة في الماضي، والآن هذه العلاقات تجاوزت الجوار وتحولت الى علاقات أخوية.
واكد على اهمية ايران بالنسبة للعراق، مشيرا الى انه في الوقت الحاضر، فان اكبر نسبة من الطلاب العراقيين في الخارج يدرسون في ايران، وهذا دليل على وجود علاقات نشطة بين البلدين.