وقال ظريف في مؤتمر صحفي الاثنين: ان اوروبا لديها التزامات سواء في اطار خطه العمل المشترك الشامله (الاتفاق النووي)، او بصورة مستقلة؛ مضيفا انه اذا تم تنفيذ هذه الالتزامات فانه يمكن تجاوز المرحله الراهنة لكن اذا لم يتحقق ذلك فان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت برامجها التي تاتي في اطار الاتفاق ايضا.
وتابع : نحن مررنا في خطوتين وان الخطوة الثالثة على الابواب بيد اننا لم نرغب اطلاقا في ان نقوم بهذه الاجراءات وان رغبتنا هي تنفيذ الاتفاق النووي لكن الاتفاق نفسه حدد ظروفا أيضا.
وقال وزير الخارجية: نحن نعمل في اطار خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وان هذه المرحلة او المراحل اللاحقة لا تعني انهيار هذه الخطة.
وصرح ان خمسة عشر تقريرا صدر بشأن الاتفاق النووي حيث جاءت خمسة منها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وكلها تشير الى ان ايران نفذت التزاماتها وان امريكا هي المشكلة بهذا الشأن وان هناك اجماع اليوم في العام ضد امريكا.
وأكد ظريف ان العودة الى الظروف التي كانت سائدة قبل خطة العمل المشترك الشامله غير ممكنة وقال، ان تنفيذ آلية "اسنب بك" او آلية الزناد غير ممكنة لاوروبا وان اجراء ايران هو في اطار هذه الخطة وانها يمكن ان تعود بسهولة.
واشار ظريف الى لقائه مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي والالتزام الذي اعلنوه في تلك الجلسة، وقال: نحن أعلنا رسميا بأنه بمجرد قيام اوروبا بتنفيذ التزاماتها الواردة في خطة العمل المشترك الشاملة والالتزامات التي اعلنوها في اللجنة المشتركة فان التزامات ايران سيتم تنفيذها بالتزامن مع ذلك؛ مشيرا الى ان الامريكان يعارضون الحوار والدبلوماسية.
وتابع وزير الخارجية: ان الخطوة الثالثة ليست الخطوة الاخيرة ولا تعني الخروج من الاتفاق النووي، بل ستكون في اطار هذا الاتفاق وذلك وفقا للمادة الـ36؛ مضيفا ان هذا الاتفاق ليس مقدسا واننا سنخرج منه اذا اقتضت الضرورة لكننا نرى بان حدوث ذلك ليس ضروريا في الوقت الحالي.
وبشأن تحسين العلاقات الايرانية مع دول المنطقة بما فيها السعودية والامارات، قال ظريف : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية طرحت منذ فترة طولة ازالة التوترات من العلاقات، وانني نشرت مقالي الاول في الشرق الاوسط وكانت هناك الدعوة لاجراء اللقاء والحوار بصورة خاصة وعامة ايضا.
وتابع: ان ابواب الدبلوماسية مفتوحة والحوار هو لصالح المنطقة والسعودية والامارات ايضا.
كما أكد وزير الخارجية على ضرورة انطلاق الحوار الاقليمي، قائلاً ان السياسات الراهنة لا تصل الى نتيجة وان محاولات فرض الحصار على إحدى الدول الاعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي لا يمكن القبول بها.
واضاف، ان ايران والعراق الى جانب الدول الست في مجلس تعاون الخليج الفارسي لابد لها من تأسيس مجمع للحوار الاقليمي وان توقع على ميثاق عدم الاعتداء؛ مؤكدا على ضرورة تغيير الظروف الراهنة في المنطقة و وقف قصف الشعب اليمني وايجاد حل سلمي وانهاء الحرب.