تعساً وبؤساً لهشام الشُّوم
من هتكه لباقر العلوم
أيطلب الرَّمي من الامام
مع الرُّماة من علوج الشام
وهو ابن من خاطبة الله بما
فبان لا اله الاّ الله
حتى بدت من رميه الكرامة
وللعدو الخزي والنّدامة
أيوقف القائم بالامر لدى
اذلِّ مخلوقٍ تردّى في الرَّدى
طال وقوف حجَّة الرَّحمن
بين يدى طاغية الزَّمان
من وجنات مهجة المختار
رمى امام الحقِّ بالالحاد
وانَّه لطيفة التَّوحيد
ومهجة التَّجريد والتَّفريد
سليل من بسيفه اقامه
لكنَّ حبَّ الملك داء مهلك
وكم بهذا الدّاء قدماً هلكوا
مذ بدل الباقر كفراً بالبقر
وكذَّب النَّبِّي في مقالته
وتاه في الغيِّ وفي ضلالته
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.