وأطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاه مجموعات من المتظاهرين الذين بكروا في الوصول إلى مخيمات العودة شرق القطاع.
وبدأ آلاف المواطنين بالتوافد الى ساحات المخيمات الخمسة عقب صلاة العصر استجابة لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة للمشاركة في الجمعة التاسعة والستين للمسيرات، التي حملت اسم جمعة "مجزرة واد الحمص"، في إشارة للحي المقدسي الذي شهد مؤخرا تدمير 11 بناية تضم أكثر من 70 شقة سكنية في أكبر عملية تدمير بالسنوات الأخيرة في القدس.
وفي بيانها حثت الهيئة على أهمية الوجود على أرضِ مخيماتِ العودةِ شرقَ القطاع، بعد عَصر اليوم الجمعة، حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وقالت الهيئة: إن الشعب الفلسطيني يتعرض لعملية "ترانسفير" وتطهير عرقي ممنهج، وعدوان "صهيوأمريكي" همجي متواصل، يستهدف شطب معالم المدينة المقدسة، وطمس هويتها العربية.
وأكدت أن مسيرات العودة وكسر الحصار وهي تدخل أسبوعها التاسع والستين تواليًا، بطابعها الجماهيري ستحافظ على سلميتها.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 321 مواطنًا؛ بينهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.