رَغْمَ أَنْفِ القُيُودِ والسَفّاكِ
أنتَ نهْجٌ يطُوفُ بالأفلاكِ
ياعظيمَ الأنَاةِ عشْتَ صبوراً
وكظيماً بغابةِ الإرباكِ
والتَزمْتَ الهُدى مِنْ دونِ زَيغٍ
ووَهَبْتَ البَنينَ بالإدراكِ
وصدَقْتَ الخُلُوصَ لله نهجاً
مستنيراً ولم تخَفْ مِن هَلاكِ
يا ابنَ افريقيا التشيُّعِ صِدقاً
واتِّباعَاً لمذهبٍ هو زاكِ
طِبْتَ يا سيدي الوديعُ خِصالاً
مُلْهِمَ الخَيْرِ أيُّها الزَكزاكي
يا سميَّ الخليلَ يا إبراهِ
يمُ غَيُوراً أطاحَ بالأَشراكِ
أنتَ باللهِ ظافِرٌ أنتَ حُرُّ
وَلِنيجيرِيا سبيلُ الدَّراكِ
ودَماءُ الشهيدِ معراجُ مجدٍ
ودواءٌ يشفي العُيُونَ البَواكي
دُسْ على الظُّلمِ أنتَ أبيضُ قلبٍ
باقتدارٍ يا قاهِرَ الفَتّاكِ
فَبِنَهْجِ الحُسَينِ صِرْتَ مَناراً
بَثَرىً طابَ بالدِّماءِ الزَواكي
يا اْبا السُّودِ أنتَ رِدْءٌ حَصينٌ
لِبَني أُمَّتي بأرضِ الحِراكِ
خابَ مَنْ سامَكَ السجونَ عذاباً
وسيلقى عقابَهُ وهو باكِ
يا حبيبَ النبيِّ والآلِ طرّاً
كَبِلالٍ مضى على إدراكِ
ناصرَ الحقَّ وارتضاهُ خليلاً
واستعاضَ الزهورَ بالأشواكِ
___________________
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي