وبحث كمال خرازي لدى استقباله مسؤول دائرة الشؤون الدولية بالحزب الشيوعي الصيني "سونغ تاو" والوفد المرافق له، العلاقات الثنائية والاتفاق النووي والتعاون الاقليمي والدولي.
واشار خرازي الى تاكيد قائد الثورة الاسلامية على تطوير العلاقات مع الصين وكذلك البيان المشترك الاستراتيجي للرئيسين الايراني والصيني، مضيفا: ان ايران والصين كلاهما يعارضان الاحادية والهيمنة الاميركية.
واعتبر رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الضغوط الاميركية على الصين بانها نهج استراتيجي للادارة الاميركية، مضيفا: يتم ممارسة الضغوط على الصين من قبل الادارات الديمقراطية والجمهورية في اميركا بأساليب مختلفة، وفي المستقبل سوف تستمر هذه الضغوط.
واشار خرازي الى وثيقة الأمن القومي الاميركي والتي اعتبرت كلا من الصين وروسيا وايران تشكل تهديدا للولايات المتحدة، مضيفا: ان هذه الوثيقة توضح أن هذه الدول الثلاث الواقعة تحت ضغط الولايات المتحدة، يجب أن تعمل معا في مختلف المجالات الاستراتيجية والتنموية والاقتصادية.
واعتبر اقتصاد الصين وايران يكملان بعضهما البعض، مضيفا: ينبغي التفكير في حول هذه العلاقات على المدى البعيد، وينبغي للصين أن تفكر في أنه يمكن لاميركا أن تضغط على بكين في مجال إمدادات الطاقة عن طريق ممارسة الضغوط على الدول غير المستقلة.
وأكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية على توسيع التعاون الامني بين ايران والصين، وقال: مارست اميركا ضغوطا كبيرة على دول المنطقة وشعوبها لزعزعة الاستقرار الاقليمي، لكن بإمكان ايران والصين العمل معا في هذه المنطقة الحساسة والمساعدة في إعادة بناء المنطقة وتحقيق الاستقرار فيها.
واكد خرازي ان اسقاط الطائرة الاميركية المسيرة "غلوبال هوك" وتوقيف ناقلة النفط البريطانية في الخليج الفارسي يدل على ان ايران لن تتهاون في حماية مصالحها وأمنها وكذلك التصدي لاعتداءات الآخرين. واشار الى محاولات اميركا لانهيار الاتفاق النووي بأساليب مختلفة ومن بينها فرض اجراءات الحظر الاولية والثانية وتقاعس اوروبا في تنفيذ تعهداتها في اطار الاتفاق النووي، مضيفا: الصين على دراية بمعنويات إيران وتاريخها وتعرف أن الإيرانيين يتحملون المصاعب، لكنهم يرفضون الاستسلام للأجنبي، ونأمل أن تنتهي هذه الظروف الصعبة بمساعدة أصدقاء مثل الصين وروسيا ويصاب العدو بخيبة أمل في متابعة خططه.
من جانبه اعرب سونغ تاو في هذا اللقاء عن تقديره لمواقف ايران في دعم الصين في الحرب التجارية التي تنشها اميركا ضدها، ومقترحات رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية لتطوير العلاقات الثنائي، مضيفا: هناك الكثير من الإمكانات لتوسيع العلاقات الثنائية، وترى الصين أن إيران شريك وثيق.
وأكد على التعاون الاستراتيجي طويل الأجل للصين والعلاقات مع ايران، وقال: ان الارادة السياسية للصين ثابتة وترتكز على تطوير العلاقات مع ايران وتنفيذ الاتفاق النووي.
كما أكد المسؤول الصيني على ضرورة توسيع التعاون بين دائرة الشؤون الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني والمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية.
واشار الى اهمية تنمية التعاون بين ايران والصين حول القضايا الاقليمية، مضيفا: ان الصين تدرك جيدا دور ايران في المنطقة.
واوضح سونغ تاو، ان الصين تتفهم هواجس ايران، فيما يتعلق بالاتفاق النووي، مضيفا: ان اميركا تتحمل مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاق النووي.