الجراحات والدَّم المطلول
أينعت فالزَّمان منها خميل
ومضت تنشئ الفتوح وبعض الدم
فيما يعطيه فتح جليل
والدَّم الحرّ مارد يُنبئ الأحرارَ
والثائرين هذا السبيل
سِير المجد ما روته النّصول
ثم عذراً إن تهتُ يا دم
يا جرح فقد أسكر البيان الشَّمول
يا أبا الطَّف يا نجيعاً إلى الآن
تهادى على شذاه الرُّمول
توَّج الأرض بالفتوح فللرَّمل
على كلِّ حبَّةٍ إكليل
ئأرجفوا أنَّك القتيل المدمَّى
أوَمَن ينشئ الحياة قتيل
كذبوا ليس يُقتل المبدأ الحرّ
ولا يخدع النُّهى التَّضليل
كذبوا لن يموت رأيٌ لنور
كذبوا كلُّ ومضة من سيوف
الحق في فاحم الدُّجى قنديل
كلُّ عرق فرَوه لهو بوجه
الظُّلم والبغي صارمٌ مسلول
وعليها مَشاهدٌ لا تزول
فهنا والنبيُّ يرقب شلواً
مزَّقته قناً وداست خيول
يزدهيه بأنَّه وحسين
قصة الأمس والغد الموصول
وبأنَّ الرُّوح الذي حمل السِّبط
وهنا حشد آل حرب وللخسَّة
في كلِّ ما به تدليل
يتهادى كأنَّه أحرز النصر
ولم يدرِ أنه المخذول
وعليه من الجدود بقاياً
هي لؤم وحطَّة ونزول
وهنا حشد هاشم وهو جذر
ينتمي للشذى وطبع نبيل
وستبقَى الدُّنيا وللوضر النَّتن
قبيل وللسموِّ قبيل
*******
الشاعر: الدكتور أحمد الوائلي - العراق.