رحلتم وما بيننا موعد
وبت بداري غريب الديار
فلا مؤنس لي ولا مسعد
وفارق طرفي طيب الرقاد
وفي سهده يشهد المرقد
اعلله نظرة في النجوم
وشهب النجوم له تشهد
أقوم اشتياقاً لكم تارة
وأخري علي بعدكم أقعد
ويشمت بي حاسدي بعدكم
كما كنت مذ كنتم أحسد
بكفي أكفكف دمعي الغزير
فيرسله طرفي الأرمد
يطارح بالنوح ورق الحمام
وما كان ينشد من قلبكم
فقيد فلا والذي يعبد
ومن بالطفوف له مشهد
ومن رزؤه ملأ الخافقين
وإن نفد الدهر لا ينفد
يقصي عليه ولا يجحد
ظمايا بأكنافه استشهدوا
أبا حسن يا قوام الوجود
ويا من به الرسل قد سددوا
دريت وأت نزيل الغري
وفوق السما قطبها الأمجد
بأنَّ بنيك برغم العلي
مضوا بشبا ماضيات السيوف
وما مدّ للذلّ منهم يد
*******
الشاعر: للسيد جواد الهندي.