وقال عراقجي، الذي يزور فيينا لحضور الاجتماع الاستثنائي للجنة المشتركة للاتفاق النووي: طيلة الشهر الماضي، حدثت العديد من التطورات بشأن الاتفاق النووي مما تطلب عقد اجتماع استثنائي آخر للجنة.

واضاف المساعد السياسي لوزير الخارجية، ان ايران قلصت الشهر الماضي التزاماتها في الاتفاق النووي، ودخلت مرحلة التنفيذ، وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اصدرت تقاريرها بهذا الشأن، كما ان اميركا طرحت هذا الموضوع امام مجلس الحكام، الا أن الدول الأوروبية قد اتخذت موقفا منطقيا في مجلس الحكام، وأعلنت ان مجلس الحكام غير مخول بمراجعة القضايا التي ترتبط بالاتفاق النووي، بل يجب مناقشتها ضمن الآليات الداخلية للاتفاق النووي، ورأت بان هذا الموضوع ينبغي أن تنظر به اللجنة المشتركة.

وتابع قائلا: في الوقت نفسه، حدثت تطورات اخرى مثل احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في مضيق جبل طارق، والتي تعتبر من وجهة نظرنا انتهاكا للاتفاق النووي، لأن الدول الاعضاء في الاتفاق يجب ان لا تضع أي عقبة أمام صادرات النفط الايراني.

وصرح عراقجي: نعتقد ان بعض التطورات الأخرى، تشكل انتهاكا لالتزامات الدول المتبقية في الاتفاق النووي وفشلها، أو عدم وفائها بالتزاماتها، لذا طلبت ايران والدول الاوروبية عقد اجتماع اليوم وكانت النتيجة هي عقد اجتماع استثنائي لمتابعة الشكاوى والنقاط المطروحة من قبل الطرفين.

واردف قائلا: قررنا في الاجتماع السابق، عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي - اللجنة المشتركة على مستوى وزراء الخارجية - لا يزال هذا الموضوع على جدول الأعمال، ونأمل أن نتمكن من الحصول على جدول أعمال ملموس وحاسم ونتائج واضحة لعقد الاجتماع الوزاري.

ومضى عراقجي قائلا: لا نريد أن نعقد اجتماعا استعراضيا والتقاط الصور، نريد ان يخرج الاجتماع بنتائج واضحة، لذلك فان الموضوع الآخر لاجتماع اليوم هو مناقشة واتخاذ قرار بشأن اجتماع وزراء الخارجية وجدول الأعمال ونتائجه.

وحول احتمال عقد اجتماعات ثنائية او متعددة الاطراف على هامش اجتماع اللجنة المشتركة، قال عراقجي: نعقد على الدوام على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة قبل أو بعد ذلك، اجتماعات ثنائية وثلاثية ومتعدد الأطراف مع الدول الأعضاء، وهذه المرة ليست استثناء.

يذكر ان الاجتماع الاستثنائي للجنة المشتركة للاتفاق النووي سيعقد ظهر اليوم حسب التوقيت المحلي لفيينا بحضور مساعدي وزراء خارجية ايران ومجموعة 4+1 (بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين) برئاسة عباس عراقجي ومساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي هيلغا اشميد.