فاشرقت به معالم الهدى
مذ اشرق الكون بنور المجتبى
وكيف لا ونور وجهه المضيء
زيتونة يكاد زيتها يضيء
والمثل الاعلى لنور النّور
فليس اجلى منه في الظّهور
ونوره القاهر للانوار
يكاد ان يذهب بالابصار
وادي طوى بنوره استنارا
ومنه آنس الكليم ناراً
ومن سناه خرّ موسى صعقاً
واندكّ منه الطّور لما اشرقا
كيف وهذا النّيّر الالهي
مثال من ليس له التّناهي
وذاته لطيفة قدسيّة
رقيقة الحقائق العلويّة
وما الحروف العاليات الا
اسمائه الغرّ اذا تجلّى
اذ هو رمز الغيب والشهود
فاتحة الكتاب في الوجود
بل ذاته نقطة باء البسملة
ومجمل الحقائق المفصّلة
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.