"روسيا تبدأ الهجوم البري على إدلب"، هو عنوان مقال ليوبوف شفيدوفا، في "سفوبودنايا بريسا"، عن عملية إدلب القادمة، وتضارب الآراء حول ما يقال عن مشاركة قوات خاصة روسية فيها.
وجاء في المقال: ظهرت في وسائل الإعلام العربية، في الأيام القليلة الماضية، معلومات عن أن روسيا حشدت قوات برية جدّية، شمال غرب سوريا.
وتتفق معظم المصادر على أن الحديث يدور عن القوات الروسية الخاصة الرسمية. وهناك من يتحدث عن مرتزقة. وفي وقت لاحق، التقطت وكالة "رويترز" الخبر، فأكدت، استنادا إلى مصادرها في "المعارضة السورية"، أن الحديث يدور عن عسكريين في عداد الجيش النظامي.
ولكن الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف يرى أن الخبر مزيف، وحقيقة أن وسائل الإعلام الغربية والعربية الرئيسية تستقي الخبر من أحد قادة المقاتلين المتشددين تقول الكثير.
وقال ليونكوف: الآن، روسيا لا تستخدم القوات البرية في سوريا. هذا ليس ضروريا. استخدمت قواتنا الخاصة في مرحلة معينة خلال معارك واسعة النطاق. في إدلب، الوضع مختلف تماما. إنها حرب ممطوطة لا تتصاعد إلى صراع كبير. وفي حال الهجوم الشامل، لدى دمشق وسائل أخرى كافية لتحرير المحافظة.
وهل تفتقر دمشق إلى القوة الكافية لتحرير المحافظة؟
إذا نظرنا إلى الخريطة، سنلاحظ أن إدلب آخر معقل للإرهابيين. وهذا يعني أن دمشق لم تعد بحاجة إلى تشتيت قواتها على مختلف جهات الجمهورية. لا توجد مناطق ساخنة أخرى. وبالتالي، فمن الممكن أن تركز القوات الرئيسية في الشمال الغربي. أي، لا معنى لإرسال قوات خاصة روسية.
ينبغي النظر إلى ذلك (الخبر)، أولاً، كمحاولة للإيقاع بين روسيا وتركيا؛ وثانيا، يريد المقاتلون تصوير الجيش السوري كعاجز تماما. هذه بروبوغاندا صافية، بل دعاية مضادة.