وأراد مولر، البالغ من العمر 74 عاما، تفادي المثول أمام الكونغرس، كما أكد أنه لا يرغب في إضافة تفاصيل جديدة غير الموجودة في تقريره بشأن التحقيق الذي أطلقه في آذار/مارس. غير أن أوجه الغموض في تقريره تركت الباب مفتوحا أمام تفسيرات متباينة.
ويتحدث الرئيس السابق للشرطة الفدرالية (إف بي آي) في التقرير الذي يقع في أكثر من 400 صفحة عن الجهود الروسية في مساعدة ترامب عام 2016، لكن يضيف أنه لم يتمكن من إيجاد أي دليل يثبت تواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترامب الانتخابية، على الرغم من تواصل متكرر بينهما.
وتحدث مولر بالتفصيل عن ضغوطات مريبة مارسها ترامب على سير التحقيق، ويؤكد أنه لا يمكنه تبرئة ترامب من تهم عرقلة عمل القضاء.
بيد أن مولر حرص على عدم تقديم توصيات بشأن التدابير الواجب اتخاذها على ضوء خلاصاته. وكتب أنه لا يمكن للقضاء العادي إدانة رئيس في منصبه، وأن الكونغرس وحده يمكنه ملاحقته.
ومنذ ذلك الحين، يقول دونالد ترامب إن تقرير مولر "برأه تماما" وإن القضية أغلقت. وكرر القول "لا فساد، ولا عرقلة" لسير القضاء.
ويدور صراع حاد بين الديمقراطيين حول ما إذا كان ينبغي الشروع في آلية إقالة محكوم عليها بالفشل في ظل سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ. وقد تحول الاهتمام في سياق حملة الانتخابات الرئاسية عن النقاشات حول المسائل الجوهرية.