وجاءت تصريحات الرئيس روحاني مساء الإثنين، لدى الإجتماع المشترك بين المسؤولين الرفيعين من الحكومتين الإيرانية والعراقية.
وأفاد الموقع الإعلامي لرئاسة الجمهورية، أشار روحاني خلال الإجتماع الى ضرورة تعزيز الجهود من قبل مسؤولي البلدين للتسريع في وتيرة تنفيذ الإتفاقات المتبلورة بين إيران والعراق؛ مؤكدا ان الإهتمام والعزم المتوفر لدى مسؤولي البلدين في هذا الصدد، من بواعث السرور لدى الشعبين الإيراني والعراقي قائلا ان علاقات الصداقة القائمة بين طهران وبغداد، باتت اليوم في مستوى جيد حيث يبعث حضور الممثلين عن إيران والعراق في مختلف المحافل الدولية، على الثقة بأنه يتم بفضل هذا الحضور الدفاع بصورة جيدة عن المصالح المتبادلة للبلدين.
وأكد أهمية تعزيز العلاقات والتعاون بين إيران والعراق لا سيما في ضوء الظروف الراهنة؛ مضيفا ان في الوقت الراهن الذي لم يتم بعد إرساء الإستقرار في المنطقة، فان تعزيز التعاون والعلاقات الشاملة بين طهران وبغداد، من شأنه أن يسهم بالتأكيد في الارتقاء بالأمن والإستقرار في المنطقة.
وفي جانب آخر أكد الرئيس روحاني ان إيران لا ترغب في تصعيد التوترات بالمنطقة ومع دول أخرى ولن تكون هي البادئة في أي حرب على الإطلاق؛ موضحا ان إيران كانت على مر التاريخ الدولة الرئيسة الضامنة للأمن وحرية الملاحة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان.
وفيما أشار الى أن الإستقرار والأمن في المنطقة كان على الدوام موطن إهتمام للجمهورية الإسلامية قال روحاني، ان إيران والعراق بوصفهما دولتين صديقتين وجارتين، تستطيعان النهوض بتعاونهما في سياق تعزيز الإستقرار والأمن بالمنطقة.
ولفت رئيس الجمهورية الى التوافقات بين الجانبين في مجال تجريف نهر أروند؛ قائلا ان التسريع في تنفيذ هذا الإتفاق يصب في مصلحة شعبي البلدين وأهالي المدن المجاورة لهذا النهر في إيران والعراق.
وأكد ضرورة تكثيف جهود مسؤولي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وتنفيذ الاتفاقات الثنائية في مختلف القطاعات، بما في ذلك إطلاق خط شلمجة-البصرة السككي، وإنشاء مدن حدودية مشتركة، وتنمية التعاون في قطاع الطاقة وخاصة النفط والكهرباء ، وتطوير الاستثمارات المشتركة ودعم التعاون المشترك بين رواد الأعمال والمستثمرين في البلدين، في سياق التعاون في مجال معايير الجودة لتبادل السلع والتخطيط في مجال التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف بين إيران والعراق مع دول أخرى.
كما نوه الى أهمية تعزيز التعاون المصرفي بين إيران والعراق في النهوض بالعلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين.
وفي جانب آخر، لفت روحاني الى دخول الإتفاقات بين الحكومتين بشأن تسهيل عملية إصدار التأشيرات وتعزيز الأواصر بين شعبي البلدين؛ وأعرب عن تقديره وثتائه على الحكومة العراقية لوضع تسهيلات خاصة لتوافد زوار الإمام الحسين عليه السلام خلال أيام زيارة الأربعين؛ مؤكدا ان هذا القرار سيؤدي الى تعزيز الحضور الملحمي الولائي لمحبي أهل البيت عليهم السلام من مختلف الشعوب لا سيما إيران والعراق.
ونوه الى أهمية ضمان الأمن على الحدود المشتركة بالنسبة لإيران والعراق؛ قائلا ان المكافحة الجادة لتهريب المخدرات تشكل هاجسا أساسيا لدى الجمهورية الإسلامية؛ مؤكدا ضرورة التخطيط الثنائي لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وأكد روحاني إعتقاد الجمهورية الإسلامية بضرورة تسوية المشاكل الإقليمية العالقة عبر انتهاج الحوار والمباحثات والتعاون بين الجيران والمنطقة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي "عادل عبد المهدي" في اللقاء ان العراق لم ولن يكن جزءاً من الحظر المفروض على ايران؛ داعيا الى تعزيز العلاقات والتعاون بين طهران وبغداد في مختلف المجالات ومشددا على ضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.