واكد ظريف في مقابلة مع شبكة CNAN، ان واشنطن عامل مزعزع للامن في الخليج الفارسي فيما تعد إيران عامل دعم لامن هذه المنطقة.

واشار ظريف في المقابلة الى مجاورة ايران للخليج الفارسي ومضيق هرمز وقال "ان هذه المياه هي خطنا الحيوي وأمنها مهم للغاية بالنسبة لنا". 

وأضاف ظريف "هذه هي الولايات المتحدة التي تتدخل وتحاول زعزعة امن هذا الحوض بالنسبة لايران ولكنكم لا تستطيعون ان تجعلوا هذه المياه غير امنة لاحدى الدول وامنة للاخرين.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك احتمالات لوقوع حادث في الخليج الفارسي في ظل التوترات الاخيرة، قال ظريف "في مثل هذا الحوض المائي الصغيرة عندما يتردد فيه هذا الحجم الكبير من السفن الاجنبية فان حوادث ستقع، فهل تتذكرون عام 1988 عندما قامت فرقاطة اميركية باسقاط طائرة ركاب مدنية ايرانية وتسبب الحادث في استشهاد 290 راكبا ومن هنا فانه في ظل هذه الظروف هناك احتمال وقوع حادثة او حتى كارثة.

وعن احتمالات اندلاع حرب، قال ظريف لا يمكننا ان نتجاهل احتمال وقوع كارثة ولكن علينا جميعا ان نسعى لتجنب الحرب فالان هناك حرب قائمة، حرب اقتصادية على الشعب الايراني وتستهدف السكان المدنيين. 

وقال "الرئيس ترامب ذكر رسمياً إنه لن يخوض حربا عسكرية، بل حرب اقتصادية"، الحرب الاقتصادية ليست شيئا يدعو للفخر، لأنه في الحرب العسكرية قد يكون المدنيون ضحايا عرضيا، لكن في الحرب الاقتصادية يكون المدنيون هم الهدف الرئيسي.

وقال ظريف ردا على سؤال حول ما اذا كان الحظر الاميركي الاحادي قد فاجاه: ان تتمكن الولايات المتحدة الاميركية من ارعاب اللاعبين المهمين في السوق الدولية، فانه مدعاة للاسف ليس لايران فحسب بل للاسرة الدولية.

واكد ان هذا الحظر يتعارض مع القوانين الدولية وكذلك يتعارض مع المصالح الاميركية، وقال نحن سنواصل تسويق نفطنا وسنجد سبلا لتحسين الاوضاع، وكما شاهدتم فان سوق العملة الصعبة بات الان مستقرا ومتناميا بعد عام من التقلبات.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت ايران ستتمكن من تسويق نفطها للصين والهند قال ظريف اننا سنواصل بيع نفطنا ولكن لمن وكيف فان ذلك سيبقى من الاسرار الحكومة، لان اميركا ستحاول عرقلة هذا الامر ونحن سنواصل بيع نفطنا وان السوق العالمية للنفط لن تستمر من دون النفط الايراني.