وسجلت ايران "صحراء لوت" في ۱۸ تموز/يوليو ۲۰۱۶ في لائحة التراث العالمي لليونسكو كـأول موقع طبيعي إيراني وهذا بعد محاولة إدراج "القنوات الإيرانية" على اللائحة.
وبعد إدراج هذين الموقعين على لائحة التراث العالمي لليونسكو صعدت إيران درجتين وإحتلت المرتبة الـ۱۱ عالميا وبعد أمريكا بشأن عدد المواقع المسجلة.
ففي جلسة اللجنة الاربعين للتراث العالمي لليونسكو ۲۰۱۴ بمدينة اسطنبول التركية، تم تسجيل ملف "صحراء لوط" الايرانية في قائمة هذه المنظمة العالمية، وبذلك تم تسجيل أول تراث ثقافي وطبيعي إيراني في قائمة اليونسكو.
وتقع صحراء لوط (بالفارسية: كوير لوت) في جنوب شرق إيران والتي تعتبر من أكبر الصحاري في آسيا الوسطى.
وتبلغ مساحة هذه الصحراء الشاسعة قرابة الـ ۵۲ ألف كيلومتر مربع و يطلق عليها الايرانيون “دشت لوت” وهي تقع بجانب صحراء أخرى يطلق عليها إسم “دشت كوير” في منطقة تتوسط الصحراء سجلت أقمار ناسا الفضائية أعلى حرارة سطحية على كوكب الأرض و هي ۷۱ درجة مئوية، اسم هذه المنطقة باللغة الفارسية هو “گندم بريان” بمعنى الطحين المحمص حيث تروي الحكايات أن حادثا وقع في تلك المنطقة حيث تركت كميات من الطحين هناك وبعد عدة ايام وجد الطحين محمصا. تعتبر صحراء لوط أيضا من أشد مناطق العالم جفافا بسبب طبقات الملح التي تكسوها.
هنالك تلة في صحراء لوط تقع على بعد ۸۰ كيلومترا شمال مدينة شهداد, تبلغ مساحة هذه التلة ۴۸۰ كيلو متر مربع و هي مكونة من الحمم البركانية وتعرف باسم “ريگ سوخته” (الرمال المحروقة) حيث تبلغ درجة الحرارة هناك ۷۱ درجة مئوية في الظل. لا يوجد فيها أي نوع من أنواع الحياة بتاتا, يبلغ طول هذه التلة ۲۰۰ كيلومتر وعرضها حوالي ۱۵۰ كيلومترا.
إن الظروف الحياتية والبيئية هناك صعبة جداً بحيث أنه لا يوجد أي مظهر من مظاهر الحياة النباتية أو الحيوانية وفوق ذلك لا يوجد أي نوع من أنواع البكتيريا تستطيع العيش هناك لذلك لا تتحلل الأجسام الميتة هناك بل إنها تجف تحت أشعة الشمس وحرارتها.