وفي حوار اجرته معه قناة "سي ان ان" قال ظريف حول اسقاط الطائرة الاميركية المسيرة غلوبال هاوك، اننا ندافع عن حدودنا وكانت الطائرة الاميركية المسيرة قد اخترقت مجالنا الجوي ومن ثم تم استهدافها وهي حتى من دون دخول الاجواء الايرانية كان بامكانها التجسس على بلادنا.
واضاف، ان دخول هذه الطائرة الى اجواء البلاد قد هدد ليس سيادتنا الوطنية فقط بل ايضا امننا القومي ايضا. اننا لا نتحمل بان ياتي الاجانب من على بعد 6 الاف ميل الى هذه المنطقة ليهددوا سيادتنا وامننا القومي.
وعن مدى احتمال وقوع الحرب بين ايران واميركا قال، يمكنني القول باننا سوف لن نكون البادئين بأي حرب أبداً، اذ اننا لم نبدأ أي حرب ولن نكون البادئين بأي حرب لكننا سندافع عن أنفسنا بوجه أي عدوان.
واضاف، ان من يبدأ الحرب مع ايران لن يكون هو من ينهيها.
وحول اختفاء سفينة قرب جزيرة قشم قال، لم يصلني اي تقرير بهذا الصدد لكنني قرأت في الاخبار بأن هنالك سفينة طلبت المساعدة وتمت مساعدتها حسبما أفادت وكالة ارنا للانباء.
وفي الرد على سؤال حول التوترات في الخليج الفارسي قال، نحن في الخليج الفارسي ولنا فيها سواحل بطول أكثر من 1500 ميل. ان لنا السيطرة على مضيق هرمز وهذه المياه هي بمثابة خط الحياة لنا لذا فإن أمنها يحظى بأكبر الأهمية بالنسبة لنا.
واضاف، ان ايران وفرت أمن هذه المياه على مدى التاريخ فيما تريد اميركا التدخل لزعزعة أمن هذه المياه لايران. لا يمكنك زعزعة أمن هذه المياه لبلد ما وجعلها آمنة للاخرين.
وحول احتمال وقوع مواجهة غير مقصودة في المنطقة قال، حينما يكون هنالك عدد كبير من السفن متواجدة في رقعة مائية محدودة كالخليج الفارسي فإن هذا الاحتمال وارد. الا تتذكرون حينما أسقطت الفرقاطة الاميركية الطائرة المدنية الايرانية في العام 1988 وقتلت ركابها الـ 290 الذين كانوا على متنها؟.
وصرح بأن المواجهة غير المقصودة في مثل هذه الظروف يمكن ان تكون كارثية لذا يتوجب على الجميع العمل من أجل الحيلولة دون وقوع الحرب.
وأوضح بأن هنالك الآن حربا جارية وهي الحرب الاقتصادية واضاف، ان الحرب الاقتصاية تستهدف المواطنين العاديين. لقد قال ترامب بأنه لا يريد حربا عسكرية مع ايران الا أنه يشن حربا اقتصادية.
وتابع ظريف، ان الحرب الاقتصادية ليست شيئا يمكن ان يفخر به لانه في الحرب العسكرية يتضرر المدنيون بصورة ثانوية فيما يكونون هم الهدف الأساس في الحرب الاقتصادية.
وأكد ان ايران ليست هي من يثير التوتر، لافتا في هذا السياق الى احتجاز ناقلة النفط الايرانية من قبل القوة البحرية البريطانية بصورة غير قانونية حين عبورها من مضيق جبل طارق.