بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم مستمعينا الكرام ورحمة الله وبركاته، مع اطيب ترحيب وأسمى التبريكات والأمة الاسلامية تعيش ايام ولادة سيد البشر والمبعوث رحمة للعالمين المصطفى محمد _صلى الله عليه وآله وسلم_، نرجوا تفضلكم بمرافقتنا في هذه السنن المباركة.
ايها الاعزاء، تستهدف دراسة السنة النبوية الشريفة، تعريف الانسان المؤمن بما صدر عن الرسول الكريم _صلى الله عليه وآله وسلم_ قولاً وفعلا، مضافاً الى تقريره _صلى الله عليه وآله وسلم_، ليتحرك نحو الله تعالى ولينضبط منهجه في الحياة على ضوء ما كان عليه الرسول القدوة _صلى الله عليه وآله وسلم_، ومما لا شك فيه ان التعرف على السنة افضل اسلوب في التربية، وكانت الاهداف التشريعية احدى جوانبه وآدابه.
ففي سننه _صلى الله عليه وآله وسلم_ وآدابه، ما ذكره الكليني في الكافي عن محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن معمر بن خلاد، قال: سألت ابا الحسن _عليه السَّلام_ فقلت: جعلت فداك، الرجل يكون مع القوم فيجري بينهم كلامٌ يمزحون ويضحكون؟
قال _عليه السَّلام_: لا بأس ما لم يكن فظننت انه عنى الفحش.
ثم قال: ان رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ كان يأتيه الاعرابي فيهدي النبي له الهدية ثم يقول: مكانك، أعطنا ثمن هديتنا، فيضحك رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_، وكان اذا اغتمّ يقول: ما فعل الاعرابي ليته أتانا.
وفي سياق ما ذكرنا وفي المصدر نفسه، مسنداً عن ابي عبدالله _عليه السَّلام_ قال: ما من مؤمن إلا وفيه دعابة،
قلت: وما الدعابة؟ قال: المزاج.
وعنه، عن محمد بن علي، عن يحيى بن سلام، عن يوسف بن يعقوب، عن صالح بن عقبة، عن يونس الشيباني قال: قال ابو عبد الله _عليه السَّلام_: كيف مداعبة بعضكم بعضا؟ قلت: قليل، قال _عليه السَّلام_: فلا تفعلوا، فان المداعبة من حسن الخلق، وانك لتدخل بها السرور على أخيك، ولقد كان رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ يداعب الرجل يريد ان يسرّه.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن جميل بن دراح، عن ابي عبد الله _عليه السَّلام_ قال: كان رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ يقسمّ لحظاتة بين اصحابه فينظر الى ذا وينظر الى ذا بالسوية.
قال: ولم يبسط رسول الله _صلى الله عليه وآله وسلم_ رجليه بين اصحابه قط.
كنتم احبتنا الكرام مع برنامج (من سنن النبي الاكرم _صلى الله عليه وآله وسلم_) قدّمناه لحضراتكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران عن نرجوا لكم اوقاتاً مباركة ودمتم في رعاية الله وحفظه.