بسم الله الرحمن الرحيم، مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحييكم ونرحب بكم اطيب ترحيب في ظلال السنة النبوية الهادية، نأمل ان تتابعوا معنا مشكورين هذه الحلقة من سنن النبي الاكرم _صلى الله عليه وآله_، فأهلاً بكم.
*******
اعزاءنا الكرام، رسول الله _صلى الله عليه وآله_ القدوة الحسنة لنا في كل شأن من شؤون الحياة، وفي هذا اللقاء سنشير الى السخاء والجود في حياته وهو _صلى الله عليه وآله_ الاسوة الحسنة لنا. قال الامام امير المؤمنين علي _عليه السَّلام_ كما جاء في كتاب (حياة محمد): "كان رسول الله _صلى الله عليه وآله_ اجود الناس كفاً، واشرحهم صدرا، واصدق الناس لهجة، وألينهم عريكة " . وكان النبي الكريم _صلى الله عليه وآله_ يتولى بنفسه البرّ للفقراء، ولا يوكل احداً بذلك، فقد جاء في روضة الكافي عن عائشة قولها: ما رأيت رسول الله _صلى الله عليه وآله_ يوكل صدقاته الى غير نفسه حتى يكون هو الذي يضعها في يد السائل.
*******
مستمعينا الكرام، رسول الله _صلى الله عليه وآله_ كان من أندى الناس كفاً، واكثرهم براً، وقد ذكر الرواة بوادر كثيرة من بره وسخائه، وكان منها، انه اهدت امرأة اليه بردة، فلبسها، فرآه رجلٌ من أصحابه، فقال: يا رسول الله، ما احسن هذه، فنزعها رسول الله _صلى الله عليه وآله_ وأعطاها له. وذكر البرقي في المحاسن، عن أبي عبدالله الصادق _عليه السَّلام_ قال: "ما منع رسول الله _صلى الله عليه وآله_ سائلاً قط، ان كان عنده أعطى، وإلا قال: يأتي الله تعالى به " . وفي كشف الغمة، جاء: كان _صلى الله عليه وآله_ اجود الناس بالخير من الريح الهابة، يعطي فلا يبخل، ويمنح فلا يمنع. وقد ذكر العلامة المجلسي في البحار قول رسول الله _صلى الله عليه وآله_: "السخي قريبٌ من الله، قريبٌ من الناس، قريب من الجنة. والبخيل بعيدٌ من الناس، قريبٌ من النار " .
*******
وفي نهاية هذه الحلقة من برنامج من سنن النبي الاكرم _صلى الله عليه وآله_ نشكركم مستمعينا الكرام على حسن تواصلكم، وحتى لقاء قادم نستودعكم الله سبحانه والسلام عليكم.
*******