بسم الله الرحمن الرحيم، مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحييكم ونرحب بكم اطيب ترحيب في ظلال السنة النبوية الهادية، حيث نقف على بعض مما جاء في اهتمامه (صلى الله و عليه وآله) بالقرآن الكريم، آملين ان تتابعوا معنا بعد لحظات.
*******
مستمعينا الكرام، اهتم رسول الله (صلى الله و عليه وآله) اهتماماً كبيراً بالقرآن الكريم والتزم به نظراً للدور العظيم للقرآن الكريم في حياة المسلمين ولعلوّ شأنه وضرورته للمسلم، حيث شدد على الاهتمام به والاعتصام بحبله، فحث على قراءته وتدبرّه ووعي ما فيه من مفاهيم تخص الفرد والمجتمع.
فعن اميرالمؤمنين علي (عليه السَّلام) كما اسنده المجلسي في البحار، انه قال: "كان رسول الله (صلى الله و عليه وآله) لا يحجزه عن قراءة القرآن إلاّ الجنابة" .
وهذه دلالة على استمرار النبي بقراءة القرآن الكريم.
وجاء في مجمع البيان للطبرسي، مسنداً عن أم سلمة انها قالت: كان النبي (صلى الله و عليه وآله) يقطع قراءته آية آية.
وفي المصدر نفسه، كان النبي (صلى الله و عليه وآله) "لا يرقد حتى يقرأ المسبحات": قالوا: وما المسبحات؟ قال: "سورة الحديد، وسورة الحشر، وسورة الصف، وسورة الجمعة، وسورة التغابن".
وفي مجمع البيان ايضاً، مسنداً عن الامام علي (عليه السَّلام) قال:"كان رسول الله (صلى الله و عليه وآله) يحبّ هذه السورة: سبح اسم ربك الأعلى، وأول من قال سبحان ربي الأعلى، ميكائيل (عليه السَّلام)" .
*******
وذكر النووي، في رياض الصالحين، عن ابن مسعود، قال: قال النبي (صلى الله و عليه وآله): "إقرأ علي القرآن الكريم"، فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك انزل؟! قال (صلى الله و عليه وآله): "اني احبّ ان اسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت الى هذه الآية: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً"٤۱ ، قال: (صلى الله و عليه وآله): "حسبك الآن، فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان".
وفي المصدر نفسه، كان رسول الله (صلى الله و عليه وآله) يقول: "اني لأعجب كيف لا أشيب اذا قرأت القرآن الكريم".
وفي المحجة البيضاء للكاشاني، قال رسول الله (صلى الله و عليه وآله): خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
وذكر الطوسي في أماليه، مسنداً، انه كان رسول الله (صلى الله و عليه وآله) دؤوباً على قراءة القرآن الكريم، مشغوفاً به، وكان لا يترك القراءة حتى في حالات المرض، فقد قال أنس بن مالك: ان رسول الله (صلى الله و عليه وآله) وجد شيئاً من وجع فقيل له: يا رسول الله اشتد عليك الوجع، وأنا نرى أثر الوجع عليك، قال (صلى الله و عليه وآله): "أما مع ما ترون فقد قرأت البارحة السبع الطوال".
*******
بهذا نأتي وإياكم اعزاءنا المستمعين الى نهاية هذه الحلقة من برنامج (من سنن النبي الاكرم (صلى الله و عليه وآله)) شاكرين لكم حسن المتابعة والسلام عليكم.
*******